أجهزة السيارة الرقمية.. رفاهية أم خطر؟

  • 3/30/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعتقد فئة كبيرة من الناس أنه يمكنها حجب التغطية الإخبارية على مدار الساعة عن فيروس كورونا والابتعاد عن خطر الإصابة من خلال القفز داخل السيارة، وتشغيل الراديو أو ملفات الوسائط والفيديو وسماع الموسيقى المفضلة بواسطة الأجهزة الرقمية الحديثة الموجودة داخل السيارة، والتمتع بقيادة طويلة وآمنة مع مناظر خلابة على طول طريق تنتشر فيه أزهار الكرز في وقت مبكر من الربيع.مع الأسف تبين أن هذه الطريقة ليست أقل خطراً من الفيروس نفسه كما كان البعض يظنون.كشفت دراسة أعدتها هيئة سلامة الطرق البريطانية، أن السيارات المجهزة بأنظمة الترفيه الرقمي تعرض حياة سائقيها للخطر أكثر بعدة مرات من استعمال الهواتف المتحركة أو أي مشتتات أخرى.وأصدرت الدراسة نتائج صادمة للغاية أشارت فيها إلى أن ردّات فعل السائقين الذين يستخدمون أنظمة الأوامر الصوتية مثل «أبل كار بلاي» أو«أندرويد أوتو» كانت أبطأ في الاستجابة لعقبات الطريق بخمس مرات تقريباً من السائقين الذين يشربون الكحول أو يدخنون القنب، كما زاد عدد مرات انحرافهم عن مساراتهم المخصصة خلال قيادتهم للسيارة، ولوحظ تخبطهم في التحكم بسرعة السيارة بين طلوع ونزول، بالإضافة إلى عدم تركهم لمسافات أمان كافية بينهم وبين السيارات التي أمامهم.يلاحظ دائماً تشتت انتباه السائقين عن الطريق لثوانٍ طويلة أحياناً أثناء تعاملهم مع التطبيقات الرقمية الحديثة داخل سياراتهم، مع إظهار استهتار غير عادي في ذلك، معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر. لدرجة أثبتت فيها الدراسات أن استخدام هذه التطبيقات داخل السيارة أثناء القيادة يعد أكثر تشتيتاً وأكبر خطراً على السائقين من الرسائل النصية أو التحدث باستخدام الهواتف المحمولة.دفع البحث أكبر منظمة للسلامة على الطرق في المملكة المتحدة، لدعوة الحكومة لمراقبة الاستخدام المتزايد لأنظمة ترفيه السيارات الرقمية، ودعت المنظمة الصناعيين إلى اختبار هذه الأنظمة والموافقة عليها بشكل علني وقانوني مع معايير سلامة مخصصة ومتناسقة، بالإضافة إلى ضوابط حكومية تساعد فعلياً على تقليل تشتيت السائقين. كما دعت إلى فرض برامج مجتمعية توعوية لتنبيه السائقين من مختلف الفئات العمرية على مخاطر الاستخدام غير المسؤول لهذه الأجهزة داخل سياراتهم وحثهم على استخدامها بطرق أكثر أمناً بما في ذلك إعداد كل شيء قبل بدء الرحلة وتحملهم المسؤولية تجاه ذلك. «تيك إكسبلور»

مشاركة :