استهدف الجيش الوطني الليبي مخازن ذخيرة وتمركزات لميليشيات حكومة الوفاق في محور عين زارة جنوبي العاصمة طرابلس،جاء ذلك غداة مقتل عدد من قياداته البارزة في قصف شنته طائرة تركية مسيرة، خلال معارك مع ميليشيات الوفاق، بضواحي مدينة سرت، غربي البلاد. وقال الجيش الليبي، في بيان، أمس الأحد، إن قواته استهدفت مواقع لميليشيات الوفاق الإرهابية في بوقرين والسدادة وقاعدة معيتيقة، وكبدتهم خسائر كبيرة في الأفراد، موضحا أن سيارات الإسعاف توافدت على مستشفيات مصراتة وطرابلس. وتزامناً مع ذلك، تصدت قوات الجيش لهجوم فاشل للميليشيات على محور الزطارنة جنوب شرقي طرابلس والخوالق بالقرة بوللي، التي تبعد 65 كيلومتراً عن العاصمة. وشنّت مقاتلات سلاح الجو غارات استهدفت مواقع وتمركزات لميليشيات قوات الوفاق في منطقة بوقرين شرقي مصراتة. وتمكنت دفاعات الجيش الليبي، أمس الأول السبت، من إسقاط ثالث طائرة تركية مسيرة خلال أقل من 24 ساعة لمناطق العمليات بمحيط طرابلس ومصراتة. وفي محور سيمافرو الرملة، تمكنت من استهداف مدرعة تركية وآليتين للميليشيات من قبل سرية الكورنيت، بحسب بيان الغرفة. من جهة أخرى، أعلن الجيش الليبي، أمس الأول السبت، مقتل عدد من قياداته البارزة في قصف شنته طائرة تركية مسيرة، خلال معارك مع ميليشيات الوفاق، في ضواحي مدينة سرت. وقال مصدر عسكري ل«العربية.نت»، إن اللواء سالم درياق آمر غرفة عمليات سرت ومساعده العميد القذافي الصداعي، قتلا إثر غارة شنتها مسيّرة تركية، مساء السبت، على مواقع الجيش غربي سرت. ودرياق، هو أحد أهمّ ضبّاط الجيش الليبي، حيث قاد عملية «البرق الخاطف» التي نفذتها في السابق قوات الجيش لاستعادة السيطرة على موانئ وحقول النفط، وشارك في معارك منطقة الهلال النفطي، قبل أن يتم تعيينه آمراً لغرفة عمليات سرت الكبرى المعنية بحماية النفط منذ عام 2018. وكلّف الجيش الليبي،علي المقرحي، آمراً لغرفة عمليات سرت الكبرى خلفا للواء درياق. جاء هذا بعد يوم واحد على مقتل العميد علي سيدي التباوي آمر «الكتيبة 129» التابعة للجيش الليبي، في محور الوشكة غربي سرت بغارة جوية نفذتها مسيّرة تركية انطلقت من القاعدة الجويّة بمصراتة. في المقابل، قال الجيش الليبي، إنه قتل عددا من قيادات الميليشيات المسلحة في الاشتباكات الأخيرة، من بينهم علي شناك آمر محور الخلاطات من مصراتة، ومحمد الشيشة آمر ميليشيا «شريخان»، ومعهم الناطق الرسمي باسم ميليشيا «القوة الوطنية» في جنزور، سليم قشوط.(وكالات)
مشاركة :