الدوحة/ الأناضول رحبت قطر، مساء الأحد، بقرار البحرين إجلاء رعاياها العالقين في الدوحة، وتمنت لو أن المنامة قبلت نقلهم على متن طائرة خاصة، وأعربت عن أسفها لـ"تسييس" المملكة لوضعهم الإنساني، في ظل تفشي فيروس كورونا. وكانت قطر أعلنت، السبت، استقبال 31 مواطنًا بحرينيًا على أراضيها قادمين على متن رحلة طيران قطرية من إيران؛ إثر تعثر نقلهم إلى المنامة، كاشفة أن الأخيرة رفضت نقلهم عبر طائرة خاصة، في ظل غلق أجواء البحرين بوجه قطر. وذكرت الوكالة القطرية الرسمية للأنباء (قنا)، مساء الأحد، أن "دولة قطر ترحب بقرار مملكة البحرين إجلاء المواطنين البحرينيين الذين عبروا إلى الدوحة من إيران، وكانت تأمل لو أنها قبلت عرضها بنقل المواطنين البحرينيين إلى البحرين على متن طائرة خاصة كانت مجهزة لنقلهم، بدل إطالة أمد انتظار الأشقاء البحرينيين". وقطعت كل من البحرين والسعودية والإمارات ومصر، منذ يونيو/ حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بزعم "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربعة بمحاولة السيطرة على قرارها السيادي. وأضافت الدوحة، الأحد، أنه "حرصًا على سلامة الأشقاء البحرينيين، فإن وزارة الصحة العامة ستتواصل مع نظيرتها في مملكة البحرين، لإبلاغهم بنتائج الفحوصات التي أجريت على الأشقاء البحرينيين، مع التمنيات لهم بدوام الصحة والسلامة". وأكدت الدوحة "استعدادها الدائم للقيام بدورها الإنساني، في ظل هذه الأزمة العالمية (كورونا)"، معربة عن أسفها في الوقت نفسه من "كيل مملكة البحرين الاتهامات الباطلة وتسييس الوضع الإنساني لمواطنيها". وكانت البحرين أعلنت، في وقت سابق الأحد، أنها تعمل على ترتيب رحلة لإجلاء مواطنيها المتواجدين في قطر، مطالبة الدوحة بـ"التوقف عن التدخل بما يؤثر على هذه الترتيبات". وأصاب كورونا، حتى مساء الأحد، أكثر من 718 ألف شخص في 199 دولة وأقاليم، توفى منهم ما يزيد عن 33 ألفًا، بينما تعافى أكثر من 150 ألفًا. وتتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا تليها إسبانيا، لكنها تحل ثانيا بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات. وأجبر الفيروس دولًا كثيرة على غلق حدودها، تعليق رحلات الطيران، فرض حظر تجول، تعطيل الدراسة، إلغاء فعاليات عديدة، منع التجمعات العامة وإغلاق المساجد والكنائس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :