لم تكن الرسالة القصيرة والمختصرة التي وجهها رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة قبل أيام قليلة وباللغتين العربية والإنجليزية إلى الأندية الوطنية ولاعبيها المحليين والأجانب، ونشرت على حساب الاتحاد قبل أن تنتشر كالنار في الهشيم في كثير من مواقع التواصل الاجتماعي، ووصلتني شخصيا من قبل بعض الأخوة في مجلس إدارة الاتحاد.. لم تكن رسالة عابرة في طياتها التي حملت من وجهة نظري أربع رسائل أساسية في رسالة واحدة، ووصلت إلى أكبر شريحة من الرياضيين بشكل عام ومنتسبي كرة القدم على وجه الخصوص، ولقيت أصداء إيجابية ومعنوية عظيمة.التقدير والثناءالرسالة الأولى التي رفعها الشيخ علي بن خليفة تمثّلت في التقدير والثناء للجهود الميمونة والمباركة التي تقوم بها اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وتماشيا مع الإجراءات الوقائية والاحترازية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، مؤكدا أن الجميع يقف إجلال وإكبارا لما يقومون به جنود البحرين من مختلف المواقع، تجاوبا مع الظروف الراهنة وما يجب علينا القيام به معا من أجل البحرين.وشدد رئيس اتحاد الكرة على الدور المحوري في المرحلة الراهنة والتي تعدّ مرحلة صعبة وخطيرة وحساسة في الوقت نفسه، والتي فرضت إيقاف المسابقات حتى يزول هذا الخطر والوباء الذي بات يهدد حياة الآلاف من البشر، وفي مختلف الدول، وأن مسألة إيقاف المسابقات الرياضية الكروية هي مسألة إنسانية في المقام الأول، لأنها تكرّس الجهود لخدمة صحة الإنسان، وتشيع ثقافة الاهتمام بالجانب الصحي والرياضي في الوقت ذاته.الشراكة البنّاءةرسالة أخرى أراد رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة إيصالها وتتمثل في أن الأندية الوطنية اليوم كانت ولا تزال جزءا لا يتجزأ من عمل اتحاد الكرة، بل ومن صميم أهدافه السامية والرفيعة، والأندية كعادتها هي شريك أساسي في كل محاور النجاح والعمل اللافت الذي يقدمه الاتحاد في خدمة الكرة البحرينية.ولم ينفك حديث الرئيس في أكثر من مناسبة على التأكيد أن الأندية الوطنية هي عنوان عمل اتحاد الكرة، ومن دونها لا يمكن تحقيق أقصى غايات النجاح، واليوم يثبت الرئيس علي بن خليفة بأنه لولا الشراكة والتعاون التام بين أنديتنا واتحاد اللعبة لم نصل إلى ما وصلنا إليه من منجزات ومكاسب يفخر بها الجميع، ويثني عليها القريب والبعيد، وأن الأندية الوطنية بتفهّمها للإجراءات المتخذة وتأكيد روح المسؤولية لديها، برهنت على حالة التفاهم التام والانسجام في الرؤية والرسالة بينها وبين اتحاد الكرة.الطاقة الإيجابيةوأراد الشيخ علي بن خليفة أن يبعث في نفوس لاعبي الأندية الوطنية حالة الشحن والاستعداد للقادم، والتأكيد أن الموسم الكروي لم ينته بعد.. تلك إذًا رسالة قوية حملت في طيّاتها طاقة إيجابية، وروحا تتشبث بالانتصار وتأكيد أهمية العمل دون كلل أو ملل في طريق الاستعداد للمرحلة القادمة من المسابقات.نعم كانت طاقة إيجابية أراد الرئيس من خلالها أن يشحن معنويات اللاعبين، ويعيد في نفوسهم التخطيط بأسلوب مختلف، يتماشى مع المرحلة الجديدة التي ستشهد دون شك منافسات قوية في مسابقتي دوري ناصر الممتاز لكرة القدم وحتى بطولة كأس جلالة الملك التي وصلت إلى مرحلتها الختامية بانتظار إقامة النهائي الحلم بين المحرق والحد.ولم يفوّت الشيخ علي بن خليفة خلال رسالته الإيجابية الإشادة بدور اللاعبين وقال لهم: نجومنا الذين تزهوا بهم ملاعبنا، توقفنا لفترة من الزمن لا يعني تأجيل أهدافكم وطموحاتكم، إنما فرصة لكسب المزيد من القوة، والعودة بنشاط أكبر وحماس منقطع النظير، لتكونوا كما كنتم جزءا من نجاحات الاتحاد البحريني لكرة القدم.فسحة من الأملوترك رئيس اتحاد الكرة في رسالته الرابعة عنوانا إنسانيا يحمل في ثناياه الروح المتمسكة بفسحة الأمل، والقدرة على تحقيق الانتصار في وجه هذا الوباء الطاحن، ومحاربته بالنفس الإيجابية، والإرادة الصلبة القوية، وبثّ حالة التأهب القصوى من جديد لأن الرياضة بشكل عام، وكرة القدم خصوصا ستحقق النصر المرجو وستعود المياه إلى مجاريها.ولا ننسى الكلمات الأخيرة التي وجهها أبو خالد للجميع بالقول: نراكم في يوليو إن شاء الله على أمل الانتصار على هذا الفيروس، فنحن مشتاقون لرؤيتكم مجددا في المستطيل الأخضر.
مشاركة :