كابول - (رويترز): قال المتحدث باسم حركة طالبان أمس السبت ان الحركة لن تتفاوض مع الفريق الذي أعلنته الحكومة الافغانية وذلك في انتكاسة محتملة للخطوات المقبلة من عملية السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة. وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد ان الحركة ترفض التفاوض مع الفريق لأنه لم يتم اختياره بطريقة تشمل «جميع الفصائل الأفغانية». وكانت الحكومة الافغانية أعلنت تشكيل فريق في وقت متأخر من يوم الخميس وهو الامر الذي أشاد به المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد ووصفه بأنه «شامل». ووقعت الولايات المتحدة في فبراير اتفاقا مع طالبان يقضي بانسحاب القوات الاجنبية من أفغانستان لكن التقدم المطلوب احرازه نحو مفاوضات بين الحركة والحكومة الافغانية تأخر بسب خلافات بين السياسيين الافغان وخلاف بين طالبان والحكومة حول الافراج عن السجناء ووقف محتمل لإطلاق النار كشروط مسبقة للمحادثات. وقال مجاهد ان إعلان الحكومة الافغانية عن فريق التفاوض «انتهك» اتفاقها مع الولايات المتحدة وأن جميع الاطراف لم تتفق على الفريق. وقال «من أجل التوصل إلى سلام حقيقي ودائم فإن الفريق المذكور لا بد أن تتفق عليه جميع الاطراف الافغانية الفاعلة». وردا على ذلك قالت ناجية أنوري المتحدثة باسم وزارة شؤون السلام الافغانية «تم تشكيل هذا الفريق بعد تشاور واسع مع مختلف طبقات المجتمع الافغاني». وإلى الان لم يؤكد عبدالله عبدالله المنافس السياسي للرئيس أشرف غني ما إذا كان يوافق على الوفد، وهي خطوة يقول دبلوماسيون انها تكتسب أهمية بسبب النفوذ القوي لفريقه في شمال وغرب أفغانستان. ورفض المتحدث باسم عبدالله يوم الجمعة تأكيد أو نفي ما إذا كان سيؤيد الفريق المفاوض. ولم يرد المتحدث باسمه كما لم ترد السفارة الأمريكية في كابول على طلبين للتعليق أمس السبت. ويقول كل من غني وعبد الله انه رئيس أفغانستان بعد انتخابات رئاسية متنازع على نتيجتها أجريت في سبتمبر. وفشل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في التوسط بين الرجلين لتشكيل حكومة «شاملة» خلال زيارة استمرت يوما واحدا لكابول يوم الاثنين وأعلن خفضا قدره مليار دولار في المساعدات الأمريكية لأفغانستان قال انه من الممكن الرجوع عنه.