أسست الصين نظاما موحدا على الصعيد الوطني منذ انتشار كوفيد-19، وحشدت كل موارد الأمة، واتخذت أكثر تدابير الوقاية والسيطرة شمولا وصرامة، وسيطرت الصين على الوباء في وقت قصير بشكل أساسي. والآن يتحرك الاتجاه الإيجابي للوقاية والسيطرة قدما على نحو مستمر، ويعود النظام الاجتماعي بطريقة منظمة إلى طبيعته وندفع استئناف العمل والإنتاج بسرعة. وبذل الشعب الصيني تضحيات كبيرة وقدم مساهمات مهمة في حماية أمن الصحة العامة العالمية وأمن صحة البشرية.إن الفيروس عدو مشترك للبشرية يتطلب استجابة مشتركة من المجتمع الدولي. شاركت الصين المعلومات الخاصة بمكافحة كوفيد19 مع المجتمع الدولي بروح الانفتاح والشفافية والمسؤولية منذ بداية انتشار الفيروس، بما وفر وقتا ثمينا لدول العالم في مكافحة الوباء والوقاية منه. وفي الوقت الحاضر، الصين متمسكة بروح مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، تقوم بإجراء التعاون الدولي بشكل نشط بشأن مكافحة الوباء، وتوفير مختلف أشكال الدعم للدول الأخرى التي تعاني من كوفيد19، ويشمل هذا الدعم التبرع بالإمدادات الطبية العاجلة، ومشاركة خبرات الوقاية والسيطرة، وإرسال فرق الخبراء. وقد حظي بالتقدير العالي والإشادة الواسعة من منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي.إن الفيروس لا يعرف الحدود والعرق، إنه عدو مشترك للبشرية يتطلب استجابة من المجتمع الدولي. ولكن للأسف، حاول بلد بعينه تسييس المرض وربط الفيروس بالصين وتشويه صورة الصين. إن هذه التحركات تتعامى عن التضحيات الهائلة التي بذلها الشعب الصيني في حماية صحة البشرية وسلامتها، وتجحد المساهمات الجليلة التي قدمتها الصين في أمن الصحة العامة الدولية. تؤمن الصين بأن مثل هذه التصرفات تتنافى مع التوصيات الاحترافية لمنظمة الصحة العالمية، وتتعارض أيضا مع توقعات المجتمع الدولي وجهوده في الحرب المشتركة ضد الفيروس، وإن هذه التحركات تضر بوحدة المجتمع الدولي ويجب معارضته ومقاطعته بشدة.الآن، يشهد العالم تفشيا لكوفيد19 في العديد من المناطق. تعرب الصين عن خالص تعاطفها مع البحرين التي تواجه في الوقت الراهن أيضا التحدي الخطير وتفاقم وضع كوفيد19. اتخذت الحكومة البحرينية مؤخرا سلسلة من الإجراءات الاحترازية لمنع انتقال كوفيد 19، ولم تحظ هذه التدابير بالتقدير الإيجابي من منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي فقط، بل حصلت على دعم الشعب البحريني. يقدر الجانب الصيني ما اتخذته مملكة البحرين من التدابير الحازمة والفعالة لاحتواء كوفيد 19 ويقف بثبات مع البحرين ويدعمها .يثق الجانب الصيني بأن البحرين ستتغلب على الوباء في نهاية المطاف بفضل القيادة الحكيمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.تربط بين الصين والبحرين صداقة تاريخية، وتبادل الجانبان الدعم الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الحيوية والاهتمامات المشتركة لكلا البلدين ويساعد بعضها البعض في الوقت الصعب لكلا الجانبين. بعث جلالة الملك والقيادة البحرينية إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ وغيره من القيادة الصينية برقية التعازي في أصعب وقت لمكافحة الشعب الصيني لكوفيد19، وقد أشادوا فيها بالدور المهم الذي لعبته الصين في مكافحة الوباء وأكدوا مجددا دعم البحرين للتدابير التي اتخذتها الصين من أجل مكافحة الوباء وقدموا الدعم السياسي والمساعدة للصين. إن ذلك يعتبر انعكاسا حيا للصداقة الصينية البحرينية والمشاركة في السراء والضراء.تحرص الصين على مواصلة تعزيز التواصل والتنسيق وإجراء التعاون في شأن مكافحة الوباء ومشاركة التجارب المتعلقة بكيفية مكافحة الوباء والعلاج الطبي مع البحرين في المناسبة الحاسمة لاحتواء الوباء. واتخذت الشركات الصينية في البحرين، متمسكة بروح مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، الإجراءات للتبرع بالإمدادات الطبية انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية. أعتقد أنه عبر الجهود المشتركة ضد كوفيد19 ستشهد الصداقة التقليدية بين البلدين تعزيزا، كما سيشهد التعاون العملي في كافة المجالات تعميقا، بما يرتقي بعلاقة التعاون والصداقة بين البلدين إلى مستويات جديدة.أثبت انتشار كوفيد19 مجددا أن البشرية تمثل مجتمع مستقبل مشترك يتشارك السراء والضراء، وأن جميع البلدان يتحتم عليها الاتحاد والعمل معا من أجل مواجهة المرض بشكل مشترك. تعتزم الصين العمل مع دول العالم بما فيها مملكة البحرين الصديقة من أجل تعزيز التعاون الدولي في الوقاية من كوفيد19 والسيطرة عليه، والمشاركة في مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة، وحماية أمن الصحة العامة العالمية، مستندة في ذلك إلى مفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.} سفير جمهورية الصينالشعبية لدى مملكة البحرين
مشاركة :