المقدسي: لن يقوم الإسلام بغير القوة وإذا جرّدنا السيف من القرآن أصبح سيف بلا أخلاق

  • 6/14/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد: كشف عاصم طاهر البرقاوي، المعروف بـ"أبي محمد المقدسي"، أحد أبرز الوجوه الدينية السلفية والمُنظّر والمرجع الروحي للعديد من الجماعات الجهادية المسلحة، في مقابلة مطولة عن العديد من المفاصل التي تركت أثرا فكريا وعقائديا بحياته، كما تحدث عن علاقته بقادة القاعدة وبأبي مصعب الزرقاوي وموقفه من داعش. في هذه الحلقة من المقابلة يجيب المقدسي حول قضية القوة وارتباطها بالدين. السؤال: هل تعتقد بأن تنظيم الدولة، أو ما يسمى داعش، هو بالأساس تنظيم يتمحور حول تمثيل الدين، أم أنه تنظيم يمثل النفوذ أو القوة؟ الجواب: "نحن كمسلمين لا نستطيع أن نفصل الدين عن القوة وإن كان الغرب يفهم موضوع القوة أو موضوع السيف فهماً آخر، والآن هم ينشرون في أطروحاتهم أنّ الإسلام انتشر بالسيف، نقول لهم اذهبوا إلى جنوب شرق آسيا واسألوا المسلمين هناك." وأضاف: "ملايين المسلمين أسلموا من خلال تعاملهم مع التجار المسلمين الذين ذهبوا للمعاملات التجارية في تلك البلاد ورأوا أخلاقهم العالية في المعاملات ما حثّهم على الإسلام، وفي نفس الوقت لا نستطيع أن نفصل القوة عن الإسلام، ولا يوجد أي دين من الأديان يعرّي نفسه من القوة، وهل نستطيع أن نزعم وإن كان أتباع المسيحية ينادون بأن الدين المسيحي ينادي بالمحبة وأين الحروب الصليبية من هذا السياق، وكذلك اليهودية، أين هم من احتلال بلاد الآخرين وتشريد شعوب كاملة من أوطانها؟" وتابع بالقول: "نحن لا نستطيع أن نعزل ديننا او نقول أن القوة لا علاقة لها بديننا، ولكن السؤال الذي أود ان أطرحه بصيغة أخرى، اننا نحن المسلمون علمّنا ديننا أن قوام الإسلام ليس بالسيف فقط وليس بالكتاب فقط، بل هو بالكتاب والسيف، كذلك كما يقول شيخ الإسلام إين تيمية "قوام هذا الدين في كتاب يهدي وبسيف ينصر وكفى بربك هادياً ونصيراً"، فإذا فصلنا القرآن عن القوة وعن السيف فلن ينتصر ، ونضحك على أنفسنا أن القرآن له ستقوم له قائمة من غير قوة في زمن كل الناس تتعامل بالقوة، وكل الشعوب التي تحترم نفسها لا تتخلى عن القوة، ولن يقوم الإسلام بغير القوة." وختم بالقول: "ولكن إذا جرّدنا القرآن من القوة فلا قيام له، وكذلك إذا جرّدنا السيف من القرآن أصبح سيف بلا أخلاق، بلا ضوابط وبلا أصول ، سيف بلا قرآن لا يصلح ، يجور ، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: "من خرج على أمتي بالسيف لا يفرق بين برها وفاجها فليس مني ولست منه"، ولذلك الخروج بالسيف وحده ضلالة عظيمة، لا بد أن بهذب ويوجه هذا السيف حسب أخلاق وضوابط القرآن، وديني يمنعني التخلّي عن القوة، ولكن هي قوة حسب ضوابط القرآن." CNN

مشاركة :