ووهان (الصين) (رويترز) - قال متحدث باسم لجنة الصحة الوطنية في الصين يوم الأحد إن تزايد عدد الإصابات الوافدة بفيروس كورونا أثار احتمال تعرض البلاد لموجة تفش ثانية في وقت ”توقف فيه بوجه عام“ انتقال العدوى محليا، فيما قد يؤدي تخفيف قيود التنقل أيضا لزيادة المخاطر في الداخل. وقال المتحدث مي فنغ إن الصين، التي شهدت أول ظهور للمرض في مدينة ووهان، سجلت عددا تراكميا من الحالات القادمة من خارج البلاد بلغ 693 حالة، مما يعني أن ”إمكانية حدوث موجة تفش جديدة لا تزال كبيرة نسبيا“. وربع هذه الحالات تقريبا لوافدين في بكين. وقال المتحدث باسم حكومة بكين للصحفيين ”لا تزال العاصمة بكين تتحمل القدر الأكبر من المخاطر“. ومعظم الحالات القادمة من الخارج هي لصينيين عائدين إلى وطنهم. وبلغ إجمالي عدد الوفيات بسبب الفيروس في البر الرئيسي الصيني 3300 إجمالا بينما بلغ عدد الإصابات 81439. وتظهر بيانات اللجنة أن خلال الأيام السبعة الماضية، سجلت الصين 313 حالة إصابة قادمة من الخارج مقابل ست حالات عدوى محلية فقط. وسجلت الصين 45 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم السبت جميعها لأفراد قادمين من خارج البلاد باستثناء حالة واحدة انخفاضا من 54 في اليوم السابق. وصدرت أوامر لشركات الطيران بتقليص الرحلات الدولية بشكل كبير بدءا من يوم الأحد. كما بدأ يوم السبت تطبيق قيود على الأجانب الوافدين إلى البلاد. وتوفي خمسة أشخاص يوم السبت جميعهم في مدينة ووهان، عاصمة إقليم هوبي. غير أن المدينة أعلنت عن رصد إصابة جديدة واحدة فقط بفيروس كورونا خلال الأيام العشرة الماضية. وكان السبت رابع يوم على التوالي لا يسجل فيه إقليم هوبي أي إصابات جديدة مؤكدة. والحالة الوحيدة المسجلة لانتقال العدوى محليا ظهرت في خنان المتاخم لهوبي. وشهدت ووهان يوم الأحد يوما باردا ممطرا وظلت شوارعها وقطارات مترو الأنفاق خالية إلى حد بعيد. وقالت حكومة هوبي يوم الأحد على حسابها الرسمي على ويتشات إن عددا من مراكز وشوارع التسوق في ووهان سيسمح لها باستئناف العمل يوم الاثنين. ومع رفع القيود على حركة المرور في هوبي، بدأت ووهان تدريجيا إعادة فتح الحدود واستئناف تشغيل بعض خدمات المواصلات. واستأنفت كل المطارات في هوبي بعض الرحلات المحلية يوم الأحد باستثناء ووهان الذي ستستأنف الرحلات المحلية في الثامن من أبريل نيسان. ولا زالت الرحلات بين هوبي وبكين معلقة. ووصل قطار إلى ووهان يوم السبت للمرة الأولى منذ إغلاق المدينة قبل شهرين. وتم تخفيف القيود أيضا على الراغبين في العودة إلى العاصمة، إلا أن الإجراءات لا تزال تبدو مشددة إذ يتعين تقديم طلب أولا والحصول على موافقة. لكن مع تخفيف القيود على التنقل، زادت المخاوف من أن عددا كبيرا من الحالات التي لم تشخص بالإصابة بالمرض ولم تظهر عليها أعراض يمكن أن تنقل العدوى. وسجل إقليم قانسو في شمال غرب الصين حالة إصابة جديدة يوم الأحد لشخص جاء من إقليم هوبي بالسيارة ومعه شهادة صحية تفيد بأنه ليس مصابا بالفيروس. وأفاد تقرير للتلفزيون المركزي الصيني بأنه لم يتضح كيف أصيب ذلك الشخص بالعدوى.
مشاركة :