لحظات العزلة والوحدة أصعب اللحظات التى يمر بها أى إنسان عادي، فما بالك وأن العالم كله أصبح في معزل عن بعضه البعض المطارات أقفلت أبوابها، والبلدان أغلقت حدودها، ورغم ذلك فالكل أصبح على قلب واحد، يحملون نفس الهم تنبض قلوبهم بنفس دقات الخوف، والقلق من المجهول، هذا ما فعله فيروس «كورونا» أو كوفيد 19 بالعالم. وفى مثل تلك الظروف يكون للأدباء والمثقفين رؤية أعمق فهم نبض الأمة القارئ للأحداث، يرسمون بأناملهم وكلماتهم أحلام الجميع، فمن منا لا يرى نفسه بين سطور أبيات الأشعار، أو بطلًا من أبطال الروايات، أو وجهة نظر يحملها ناقد بعمق التجربة والنظرية، والجميع يتساءل كيف يقضى هؤلاء الأدباء أوقات العزل الإجباري، فهل يمرون بنفس التجربة؟ فهم دائمًا ما يفضلون العيش بمعزل عن المجتمع، أو أن خلوهم بذاتهم عادة ما يصاحب عملية الإنتاج الإبداعي. في هذا الأفق العام وخصوصيته لدى الأدباء كان لـ «البوابة» حوار مع عدد من الكتاب والأدباء والمثقفين عن هذه الفترة الصعبة التى يمر بها العالم، فما بين دفء الأسرة، وأمهات الكتاب، وإنجاز المشروعات المؤجلة، وكتب التاريخ، يقضى الأدباء أوقاتهم في فترات العزل والحظر.
مشاركة :