تحقيق إخباري: "قلعة القشلة التاريخية" في صعدة اليمنية تقف شامخة وتحاول الصمود في وجه الحرب

  • 3/30/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صعدة، اليمن 29 مارس 2020 (شينخوا) قلعة " القشلة التاريخية " في مدينة صعدة شمال اليمن تقف شامخة منذ أكثر من 600 عام أمام صراعات عبر مئات السنين، واليوم تحاول الصمود في وجه الحرب. وتقف القلعة على تلة في قلب مدينة صعدة التاريخية المسجلة كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. وتم تدمير العديد من المنازل الشاهقة المبنية من الطوب اللبن في المدينة التاريخية خلال فترة الحرب والآن تقف القلعة التي كانت الوجهة الشعبية الأولى للزوار المحليين والسياح من جميع أنحاء العالم قبل اندلاع الحرب الأهلية, لتشهد على المأساة والخسارة البشرية الهائلة للحرب ولا تزال القلعة مغلقة أمام الزوار منذ اندلاع الحرب قبل خمس سنوات. وقال أحد حراس القلعة لوكالة أنباء ((شينخوا)) "هذه هي قلعة القشلة، وهي من أشهر معالم مدينة صعدة التاريخية لقد أجبرنا على إغلاقها كإجراء وقائي حتى لا يتم استهدافها". وأضاف "كانت القلعة الوجهة الأولى للزوار والسياح الراغبين في استكشاف مدينة صعدة، بسبب أنها تطل على المدينة ومنها يمكن رؤية المدينة التاريخية بأكملها". وتمتد المدينة التاريخية على مساحة واسعة ويحيط بها سور مرتفع له أربعة أبواب ولا تزال المدينة تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، التي تسيطر أيضًا على أجزاء واسعة من المحافظة التي تحمل نفس الاسم، صعدة. وقد تم تدمير العديد من المنازل في المدينة، وتم الحاق أضرار بليغة بمنازل أخرى لم يتم إصلاحها بعد، وتحتاج إلى بعض أعمال الصيانة والترميم، بما في ذلك القلعة. والجميع من أهالي اليمن يحبون هذه المدينة التاريخية، إلى جانب الأطفال الذين يحبونها رغم أنهم لا يعرفون سوى القليل عن تاريخها. وقال صادق أحسن لوكالة أنباء (شينخوا) " أننى أحد ابناء مدينة صعدة التاريخية، وهذا المبنى الرائع لقلعة القشلة بحاجة إلى رعاية ... وأطالب الجهات المعنية برعاية القلعة والمدينة التاريخية كلها". وقد اندلعت الحرب في أواخر عام 2014، عندما سيطرت جماعة الحوثي على أجزاء واسعة من شمال البلاد، وأجبرت حكومة الرئيس اليمين عبد ربه منصور هادي على الخروج من العاصمة صنعاء. وقد دخلت الحرب الطاحنة عامها السادس ولا حل يلوح في الأفق بعد. وتحاول الأمم المتحدة البحث عن حلول لإنهاء الحرب اليمنية التي قتلت عشرات الآلاف من الناس، وشردت ثلاثة ملايين، ودمرت البنية التحتية، وتسببت في انتشار الأوبئة القاتلة ودفعت أكثر من 20 مليون نسمة إلى حافة المجاعة.

مشاركة :