قال المستشار الدكتور حسن بسيوني، عضو لجنتي الشئون الدستورية والتشريعية والقيم بمجلس النواب، إن الأسلوب الدبلوماسي المصري في العلاقات مع دول الخارج، يؤكد حنكة القيادة السياسية وفطنتها للتحديات والأزمات التي تواجه البلاد، مشير إلى أن مصر تتبع سياسة الباب المفتوح وتستخدم القوة الناعمة في علاقاتها الخارجية. وأضاف بسيونى في تصريح له، أن ما انتهجته مصر دوما في الأزمات والمشاكل الدولية والدبلوماسية ومنها مؤخرا أزمة سد النهضة، وغيرها من سياسات النفس الطويل والباب المفتوح دائما، يؤكد حنكتها وذكاءها، موضحا، أن تلك السياسة المصرية تأتى من منطلق القوة والحكمة وحسن التدبير، وليس الضعف كما يرى البعض من قصار النظر السياسى. واستشهد عضو مجلس النواب، بسياسة مصر في تعاملها مع أزمة سد النهضة، موضحا ان رغم تعثر المفاوضات بسبب التعنت الإثيوبي، إلا أن العالم أجمع اكتشف مؤخرا التحايل والتضليل الأثيوبي، في مقابل حسن نية مصر وتمسكها بالحلول الدبلوماسية متبعة سياسة النفس الطويل أمام استفزازات أثيوبيا المستمرة. واستطرد الدكتور حسن بسيونى، أن العالم أصبح يشيد بالموقف المصري، وهو مكسب كبير، يساند في حصول مصر على حقوقها المائية في أزمة سد النهضة، رغم مراوغة إثيوبيا في مفاوضات واشنطن، وهو الأمر الذي يحسب للسياسة المصرية في التعامل مع الأزمة. وأشار بسيونى، إلى أن ذلك الموقف يدعم سياسات مصر في أي خطوات أخرى، يمكن أن تكون ضمن خياراتها في حل الأزمة، مثل اللجوء الى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، لحل الأزمة بالأساليب القانونية المتفق عليها دوليا. وأشاد عضو مجلس النواب، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى، في استعادة الريادة المصرية بإفريقيا، حيث استعادت مصر علاقتها القوية بأغلب دول القارة السمراء، واصبح هناك تنسيق وتعاون مستمر معهم، وتبادل مستمر للزيارات مشيرا إلى الزيارة الأخيرة للنائب الأول لرئيس المجلس السيادى السودانى لمصر، وهو الأمر الذى يدل على نجاح السياسة الخارجية المصرية في إدارة الملفات الدبلوماسية.
مشاركة :