تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -, دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة, اليوم, أكبر مشروع للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في محافظة الجموم, لتزويد مكة المكرمة باحتياجها من الدقيق, الذي نفّذ وفق أحدث المواصفات العالمية التي تراعي معايير الجودة والأمان. وكان في استقبال سموّه لدى وصوله, معالي وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي, ومدير عام المؤسسة لعامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المكلف المهندس عبدالرحمن الرويتع, وعدد من المسؤولين . ثم شاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا عن المشروع الذي يضم مستودعات لتخزينعقب ذلك ألقى مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المكلف المهندس عبد الرحمن الرويتع, كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على رعايته لهذا الحفل, وعلى كل ما يقدمه - أيده الله - لهذا الوطن الغالي من دعم في مختلف نواحي الحياة, كما عبر عن شكره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة على تدشينه لهذا المشروع . وأوضح أن الدولة - أيدها الله - دعمت بسخاء هذا القطاع بهدف ثبات سعر الدقيق وتوفيره للمستهلك, مبينا أن استهلاك الفرد من الخبز في المملكة يعد الأعلى عالميا والأقل سعرًا وهذه من نعم الله على البلاد من وفرة الغذاء وتنوع أصنافه . إثر ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة, إلكترونياً المشروع, ثم تسلم سموّه هدية تذكارية بهذه المناسبة . مما يذكر أن مشروع المؤسسة الذي يقع على بعد (18) كيلومتراً من مكة المكرمة، أقيم على مساحة (962.700) متر مربع بتكلفة قدرها (819) مليون ريال، ويحوي مستودعات تخزين الدقيق، ومباني إدارية، وثلاثة مجمعات سكنية للإداريين والموظفين والعمال . كما يحتوي المشروع على صوامع لتخزين القمح بطاقة تخزينية تبلغ (250) ألف طن متري، وهي عبارة عن أربع مجموعات من الصوامع، كل منها تحوي (16) صومعة دائرية، بقطر (13) متراً، وصوامع نجمية بارتفاع (40) متراً، كما تحوي برجين للتشغيل، وهو الجزء الخاص بتسلم القمح من الشاحنات ونقله عبر نفق خاص بناقلات ميكانيكية إلى مبنى البرج، وبقدرة تفريغ (1000) طن في الساعة، لعدد أربع نقاط تفريغ، إضافة إلى الأعمال الملحقة والمساندة للمشروع من المباني الإدارية والمبيعات، والمبنى الفني والورشة، ومختبرات لتسلم القمح. ويضم المشروع إنشاء مطاحن الدقيق بطاقة (1200) طن قمح في اليوم, وتحوي صوامع لتخزين القمح المرطب الجاهز للطحن، وصوامع لتخزين الدقيق بطاقة (3600) طن، وأخرى لتخزين النخالة بطاقة (900) طن، ومبنى للتعبئة والتغليف بعدد أربعة خطوط للدقيق والنخالة، عبر خطوط أوتوماتيكية موجودة داخل المبنى، فضلا عن خاصية التحميل. الدقيق ومباني إدارية ومجمعات سكنية، إضافة إلى مسجدين وصالة ترفيهية وعدد من المرافق الخدمية الأخرى؛ كورش الصيانة ومستودعات قطع الغيار وأكثر من 6 كيلومترات من الطرق الإسفلتية. عقب ذلك ألقى معالي وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي, كلمة رفع فيها شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته للحفل وعلى ما يوليه من اهتمام لكل ما يهم الوطن والمواطن . وقال : إن الدولة أنشأت في عام1392 هـ المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق إدراكا منها لأهمية هذا القطاع, الذي بدأ بفرع واحد وبطاقة إنتاجية لا تتجاوز(135) ألف طن سنوياً ، واليوم وفي مناسبة من مناسبات الخير في هذه البلاد المباركة نحتفل بافتتاح الفرع الرابع عشر, حيث يزيد ما تنتجه فروع المؤسسة من الدقيق عن مليونين وتسعمائة ألف طن سنوياً . وأثنى على ما تنعم هذه البلاد ولله الحمد بنعم كثيرة ومتنوعة لا يمكن حصرها, حيث شرفها الله عز وجل بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، داعيا الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما يقدمه للإسلام والمسلمين . كما ألقى معالي وزير الزراعة كلمة قال فيها : إن مما أنعم الله تعالى على هذه البلاد ما تحقق لها من وفرة الغذاء وتنوع أصنافه، حيث حرصت الدولة على توفير الدقيق للمستهلك وتبذل الدعم السخي في سبيل تحقيق ذلك الهدف الذي يخص الغذاء العام للإنسان ، ألا وهو الخبز، مشيرا إلى أن استهلاك الفرد من الخبز في المملكة العربية السعودية, يعد الأعلى عالمياً . وأضاف معاليه : إن بقاء النعمة مرهون بإكرامها وشكر المنعم بها وعدم الاستهانة بقليلها ، ولكن ما نراه اليوم من هدر في استهلاك الخبز أصبح سلوكاً يوجب علينا جميعاً مراجعة أنفسنا والعمل على ترشيد الاستهلاك، وقدم شكره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة على تدشينه المشروع, ومباركًا لكل العاملين في هذا المشروع, وحثهم إلى القيام بواجب الأمانة على هذه المنشأة وتحمل مسؤوليتهم نحو المحافظة عليها وحسن تشغيلها وصيانتها والاهتمام بالمنتج وجودته والارتقاء بخدمة العملاء .
مشاركة :