أفاد مراسلنا في الخرطوم أن السودان يشعر بأهمية كبيرة لتجاوز الخلافات المتعلقة بملف سد النهضة، خاصة بعد توقف المفاوضات بفعل الجانب الإثيوبي وغيابه عن الجولة الأخيرة من مفاوضات واشنطن، والتي كانت قد اقتربت من توقيع اتفاق نهائي بشأن سد النهضة. وأوضح أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، مع وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، يبدو أنه يحمل خارطة تريد الخرطوم الدفع بها للقاهرة ومن ثم إلى أديس أبابا، خاصة أن هذا الاتصال يأتي بعد زيارة، وصفت بالناجحة، لنائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، إلى القاهرة، مؤكداً أن هناك تنسيقاً بين القاهرة والخرطوم فيما يتعلق بملفات مختلفة، أهمها ملف سد النهضة، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق في مجلس السيادة على تولي رئيس الحكومة ملف سد النهضة. وأشار مراسلنا إلى أنه من الواضح وجود خارطة طريق سيحملها رئيس الوزراء السوداني عقب إنجلاء أزمة كورونا نحو القاهرة، وأيضا نحو أديس أبابا، حيث أعلن حمدوك أنه سيزور القاهرة وأديس أبابا قريبا؛ لحثهما على استئناف مفاوضات سد النهضة، واستكمال المتبقي من القضايا العالقة المهمة. وأضاف أن الخرطوم بهذا الاتصال بوزارة الخزانة الأمريكية تود القول إن هناك تنسيق كبير، خاصة أن واشنطن هي التي لعبت دور الوساطة بين الدول الثلاث في مفاوضات سد النهضة، وأن المبادرة السودانية تأتي بمباركة أمريكية لتقريب وجهات النظر للدفع بمفاوضات سد النهضة.