قال البروفيسور انزغار لوزه، أخصائي الأمراض المعدية، ومدير مستشفى هابورج الجامعي إبندورف الألمانية، إنه تم حظر الاتصال لمدة ثلاثة أسابيع أخرى، لمواجهة تفشي فيروس كورونا، موضحا أنه يخشى أن تكون لهذه التدابير عواقب طبية خطيرة.وأضاف في تصريحات صحفية: "أصبحت رعاية الأشخاص المصابين بمرض عقلي أكثر صعوبة، فالوضع العائلي قد يؤدي إلى نشوب الخلافات، كما أن للأزمة الاقتصادية تأثيرا مباشرا على أعداد الوفيات، وكلما طال أمد الإجراءات كلما زادت".وحذر د. لوزه، من التفكير في البدائل، قائلا: "بدون اللقاح الذي لن يأتي قبل عام 2021، لا يمكن وقف انتشار الفيروس دون ضوابط، إلا إذا طور عدد كاف من الأشخاص مناعة جماعية أي ما يطلق عليه بمناعة القطيع، وإلا فإن الوباء سيتفشى في كل مرة يتم فيها التخفيف من التدابير، لذا علينا أن نسمح للأشخاص الأقل عرضة للخطر بتحصين أنفسهم أولًا من خلال نقل العدوى لهم". ويعترف أخصائي الأمراض المعدية، بأن ما يطلق عليه "مناعة القطيع" هو أمر معقد للغاية، كما تمت مناقشته في المملكة المتحدة وهولندا ولكن تم رفضه؛ ولم يلق الأمر قليلا من القبول إلا في السويد، حيث القدر الأكبر من الحريات.لكن لا يزال د. لوزه مقتنع بأنه ينبغي بل ويمكن إيجاد طرق للسيطرة على تطور المناعة من خلال التعامل مع الفيروس بطرق آمنة قدر المستطاع، حيث لا يشكل الفيروس خطرًا كبيرًا على الأطفال ومعظم آبائهم الصغار؛ وكلما تعرضت هذه المجموعة للإصابة بالعدوى بسرعة أكبر كان ذلك أفضل وبالتالي يجب فتح رياض الأطفال والمدارس مرة أخرى قريبًا.وتابع: في الوقت نفسه علينا حماية مجموعات الخطر الحقيقية بشكل أفضل، ولا يزال لدينا عدد قليل جدًا من التدابير لبيوت المسنين ورعاية المرضى الخارجيين، لذا يجب على كل مقدم رعاية ارتداء قناع واقي "كمامة"، ويرجع مقياس تخفيف التدابير الوقائية على سبيل المثال، بناءً على حجم انتشار الوباء والقدرة الاستيعابية للمستشفى في المنطقة.وأكمل د. لوزه: "في الأشهر المقبلة سيكون من المحتمل أن يلعب الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بالعدوى دورا هامًا للغاية في إجراء الاختبارات حيث إنهم محصنون بالفعل."
مشاركة :