وصل جثمان الطبيب الراحل أحمد اللواح شهيد الواجب وأول شهداء الجيش الأبيض في مصر إلى مثواه الأخير بمدافن محافظة بورسعيد.ودفن الجثمان بمقابر الأسرة بمعرفة وتصرف رجال الحجر الصحى.كانت مجموعة من الجيش الأبيض العاملين بمستشفى أبو خليفة للحجر الصحى بمحافظة الإسماعيلية أدت صلاة الجنازة على جثمان المتوفي بن بورسعيد، الدكتور أحمد اللواح أول شهداء الجيش الأبيض والذي وافته المنية مساء أمس بمستشفى العزل متأثر بإصابته بالفيرس اللعين كورونا المستجد.واصطف جنود الجيش الأبيض بزيهم على مسافات متباعدة في بهو المستشفى الخارجي لأداء صلاة الجنازة على الفقيد، تمهيدا لنقله في إسعاف طائر إلى مثواه الأخير وسط إجراءات طبية احترازية مكثفة وحالة من الاستنفار الأمني لمنع أي تجمعات لحظة وصول الجثمان للدفن وغير المعلوم توقيت تحركه من الإسماعيلية إلى بورسعيد.وفي ذات السياق أدى الآلاف من أهالي محافظة بورسعيد صلاة الغائب على روح الشهيد البطل عقب صلاة ظهر اليوم بمنازلهم في حالة من الحزن الشديد على شهيد الجيش الأبيض والذي طالما ارتبط طوال حياته العملية بحسن السيرة وطيب الخلق بجميع أبناء وأهالي الباسلة والتى امتدت إلى البعض في محافظات الجوار.كانت نجلة المتوفي إلى رحمة مولاه الدكتور أحمد اللواح ابن بورسعيد أول شهداء الجيش الأبيض طلبت من أهالي بورسعيد تأدية صلاة الغائب على والدها.وكتبت إسراء أحمد اللواح على صفحتها الشخصية: "لو سمحتم صلوا علي بابا صلاة الجنازة غائب".وغرد الكثيرون من أبناء الباسلة على صفحاتهم عقب طلب نجلة طبيب التحاليل المتوفي إلى رحمة مولاه مؤكدين أنه بما أن جنازة الدكتور أحمد اللواح رحمه الله ستكون لها إجراءات مختلفة وبما أن الجميع لن يتمكنوا من الحضور لأداء صلاة الجنازة نظرا لظروف الوفاة والإجراءات الطبية في مثل هذه الأحوال فوجب الدعوة لكل المحبين من أهل بورسعيد والمسلمين في أي مكان لأداء صلاة الغائب على شهيد الواجب عقب صلاة الظهر اليوم الاثنين بإذن الله تعالى.وأوضح المغردون أنه عقب انتهاء المصلين من أداء صلاة الظهر بمنازلهم يتم صلاة الجنازة ولكن بنية الصلاة على الغائب الدكتور أحمد اللواح.كانت مديرية الصحة بمحافظة بورسعيد أعلنت مساء أمس عن وفاة طبيب تحاليل من أبناء المحافظة بمستشفى العزل بأبو خليفة في محافظة الإسماعيلية والتي نقل إليها صباح أمس.وقال عادل تعيلب مدير الرعاية الصحية ببورسعيد رحم الله الدكتور أحمد اللواح أستاذ التحاليل بجامعة الأزهر، والذي وافته المنية مساء الأحد عن عمر يناهز 50 عامًا بمستشفى العزل في الإسماعيلية. وأوضح تعيلب أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات مع المتوفي قبل نقله إلى العزل بالإسماعيلية غير أن حالته شهدت تدهورا سريعا.وأشار تعيلب إلى أن الطبيب المتوفي يعد من شهداء الواجب، حيث إن العدوى نقلت إليه من إحدى الحالات المرضية المصابة أثناء إجرائه تحاليل له قبل اكتشاف إصابة الحالة وانتقال الفيرس للطبيب.هذا وتؤكد المصادر إلى أن الفيرس انتقل إلى الطبيب المتوفي إلى رحمة مولاه من أولى الحالات التي اكتشفت لشخص هندي يعمل بأحد المصانع في بورسعيد والذي توفي متأثر بمرضه بالفيروس مسجلا أول حالات الإصابة بالباسلة.ونعى اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد وأبناء المحافظة ببالغ الحزن والأسى الشهيد الدكتور أحمد اللواح ابن بورسعيد البار الذي وافتة المنية مساء أمس.داعيا المولي عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم الأسرة الصبر والسلوان.وأكد محافظ بورسعيد أن الدكتور أحمد اللواح ضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء والبطولة وقدم روحه اثناء تنفيذ رسالته السامية تجاه أبناء بلده.وأضاف أن أطقم الأطباء والتمريض هما خط الدفاع الأول في الحفاظ ورعاية صحة المواطنين وسوف تظل أعمالهم النبيلة خالدة على مر العصور ويظهر ذلك بوضوح بعد أن قدم أحد أبناء الجيش الأبيض روحه فداء للوطن.وقدم محافظ بورسعيد الشكر لجميع أطقم الأطباء والتمريض والعاملين بمستشفى الحميات الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل التيسير على المرضى في مواجهة الفيروس المستجد.وأهاب المحافظ أبناء بورسعيد بصلاة الغائب على الشهيد الدكتور أحمد اللواح بالمنازل حرصا على سلامة الجميع ومنعا للتجمع في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد الآن.وتعد حالة وفاة طبيب بورسعيد هي أول حالة وفاة لطبيب من الجيش الأبيض الساهر على مقاومة ومواجهة الفيروس اللعين في ربوع مصر المحروسة وثالث حالات الوفاة ببورسعيد كانت أولها الهندى وثانيها لمصرى من أبناء الباسلة.
مشاركة :