خلصت طاولة مستديرة نظمتها لجنة شباب الأعمال بغرفة تجارة وصناعة البحرين على ضرورة ايجاد طرق جديدة لتحسين التمويل لرواد الأعمال في البحرين، بالإضافة إلى دور البنوك المحلية في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذلك عبر استثمار جزء من رأسمالها في هذه المؤسسات. وفي هذا السياق، أكد محمد فخرو رئيس لجنة شباب الأعمال في الغرفة في تصريحات على هامش اجتماع الطاولة المستديرة والذي عقد صباح أمس بقاعة المجلس على ضرورة ايجاد طرق جديدة لتحسين التمويل لرواد الأعمال في البحرين، مشيراً إلى أن التمويل المالي وخصوصا من البنوك المحلية يعتبر من أبرز العوائق التي تواجهها رواد الأعمال والتي تمنعهم من التوسع والانتشار. وقال فخرو : لا بد من البنوك المحلية أن تقوم باستثمار جزء من رأسمالها في الشركات الصغيرة والمتوسطة سواء أكان بطريقة الاستثمار أو القرض، داعيا الحكومة إلى تبني قرارات تفرض على البنوك المحلية إعطاء قروض للشركات الصغيرة والمتوسطة لإنعاش قطاع رواد الأعمال، مؤكدا في هذا السياق إلى أن رواد الأعمال البحرينيين يعانون من ضعف التمويل من البنوك. ولفت فخرو إلى أن قطاع رواد الأعمال في المؤسسات الصغيرة في تراجع بالوقت الحالي، فيما يشهد قطاع الشركات المتوسطة والكبيرة نمواً، مؤكداً على أن ذلك ساهم في احداث خلل في اقتصاد الدول، لأن اقتصاديات الدول الناحجة تشكل فيها المؤسسات الصغيرة نسبة نمو مرتفعة. وعن الدعم التمويل المالي للمؤسسات، قال: هناك دعم مالي من الحكومة ومن الجهات الحكومية المتمثلة في تمكين ومجلس التنمية الاقتصادية، مناشدا في الوقت ذاته على أهمية دعم البنوك لقطاع رواد الأعمال بصورة كافية. وأكد فخرو على أهمية التمويل المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الأمر الذي يساهم في قدرة هذه المؤسسات على التوسع على خلاف الشركات الكبيرة والعائلية التي تحصل على جميع أنواع التمويل وبذلك تنمو بصورة أكبر وأسرع، منوها إلى أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمتلك افكارا ابداعية تساهم في دفع العجلة الاقتصادية للبلاد. وفيما يتعلق باستراتيجية اللجنة، قال: أن اللجنة تعمل في الوقت عبر عدد من المبادرات والفعاليات إلى ايصال رسالة للمجتمع والتجار والبنوك والحكومة عن مشكلة ضعف التمويل من قبل البنوك المحلية. ومن جانبه، أكد رئيس الاقتصاديين في مجلس التنمية الاقتصادية الدكتور جارمو كوتيلاين - في تصريحات صحفية -على أن قطاع الإنشاءات سيشهد أكبر نمو هذا العام، بسبب المشاريع الكبيرة مثل مشروع توسعة المطار، والمشاريع الإسكانية الكبيرة. ودعا إلى ضرورة تعزيز تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبخاصة المستثمرين في ريادة الاعمال من الشباب، وذلك من أجل تعزيز المقومات الاقتصادية، مشيداً بأهمية اقامة شراكات لرواد الأعمال مما يساهم في الارتقاء بالمؤسسات الصغيرة ويدفع العجلة الاقتصادية في البلاد. وشدد على اهمية اعادة هيكلة الاقتصاد الوطني على نحو تدريجي، منوها إلى أن هذا الأمر قيد التنفيذ في الوقت الحالي من قبل الحكومة خاصة في ظل المتغيرات المتسارعة التي طرأت على اسعار النفط. وخلال اللقاء تحدث الدكتور جارمو كوتيلاين عن أهمية ردم الفجوة بين الاحتياج الموجود للتمويل للمؤسسات ورواد الاعمال والملاءة المالية للمؤسسات المالية والبنوك، مشيرا الى ان السوق بحاجة لضخ أموال اكبر في دعم المشاريع الريادية وتوفير آليات تدعم أعمالها. ومن جهته، أوضح ممثل تمكين د.عبدالله السادة الى التسهيلات التي تقدم الى المشاريع الرائدة من قبل تمكين والآلية المستحدثة في تمويل تلك المؤسسات والتي تصل الى دعم من ٥٠ الى ٨٠ في المائة بناء على ما تقدمة تلك المشاريع من جدية واستمرار. وشهد اللقاء على عدد من المداخلات من رواد الأعمالال الحاضرين الذين أكدوا على أهمية التمويل المالي في تطوير مشاريعهم مما يساهم في نموها وزيادة توسعها، داعين البنوك والجهات المعنية إلى ضرورة تقديم المزيد من الدعم المالي.
مشاركة :