التقط فريق من العلماء صوراً باستخدام تقنية تصوير «الفلورسنت» المطورة، تسمى «CLASI-FISH»، على عينات مأخوذة من ألسنة 21 متطوعاً سليماً تبين العديد من مستعمرات البكتيريا على طول ضفاف «نهر» من الخلايا الظهارية البشرية المتدفقة عبر اللسان.واتضح أنه مثلما تنظم المدن البشرية في مناطق ذات أنواع مختلفة من المجتمعات والأغراض، تتجمع المجتمعات المصغرة من البكتيريا في الفم. وحدد الباحثون 17 جنساً من البكتيريا الشائعة في أكثر من 80% من الناس.ومن خلالها رؤية كيفية تنظيم هذه البكتيريا، يمكن للباحثين معرفة مزيد عن تفاعلاتها، وكيف تعمل والأدوار الجيدة والسيئة التي تلعبها داخل أجسامنا.وتتجمع أنواع المكورات العقدية الكروية المحبة للأكسجين (Streptococci) داخل الفم، حيث تكون أكثر تعرضاً للهواء، في حين يبدو أن الأكتينوميسيس يتجنب هذا المحيط ليكون أقرب إلى مركز الخلايا الظهارية. وقالت جيسيكا مارك ويلش، عالمة البيئة الميكروبية، من مختبر «Woods Hole Marine» البيولوجي: «ما كان مفاجئاً هو رؤية مدى تنظيمها. إنها تخبرنا بالكثير عن كيفية عملها معاً».
مشاركة :