أحيا أبناء الشعب الفلسطيني، أمس الاثنين، الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض الذي يوافق ال 30 من مارس/ آذار، من كل عام. وتحدى الفلسطينيون ظروف جائحة كورونا، وتم إحياء تظاهرات ‹›رقمية ومنزلية››، من أجل الحفاظ على ديمومة ذكرى يوم الأرض إلى أن يستعيد أصحاب الأرض حقوقهم، فيما عقدت الهيئة العُليا لمسيرات العودة ومواجهة «صفقة القرن»، مؤتمراً صحفياً في منطقة ملكة، قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة، في وقت واصلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، المداهمات والاقتحامات لبلدة العيسوية، حيث اعتقلت عدداً من الشبان، ووجهت إخطارات بإزالة أشجار من منطقة المسعودية السياحية في بلدة برقة، شمالي نابلس. ورفع القائمون على المؤتمر أعلام فلسطين، ولافتات تطالب بكسر الحصار عن غزة، ووقف المشاركون في المؤتمر على مسافات متباعدة من بعضهم بعضاً، للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد. ودعا هؤلاء إلى «إنهاء الانقسام، وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني». كما دعوا المجتمع الدولي والدول العربية إلى «اتخاذ قرار بكسر الحصار الظالم عن غزة». وحذّروا «إسرائيل» من «تبعات الانتهاكات المرتكبة بحق المعتقلين الفلسطينيين داخل سجونها»، مؤكدين ضرورة «تضافر الجهود لمواجهة وباء كورونا». كما أشاروا إلى أن فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض ستستمر، حيث من المقرر أن «تصدح المساجد في التكبيرات بعد صلاة المغرب، وأن تقرع أجراس الكنائس، إلى جانب رفع الأعلام الفلسطينية من شرفات المنازل». وضمن فعاليات إحياء «يوم الأرض»، أوقف جهاز الشرطة، حركة السير لمدة 5 دقائق في مدينة غزة. وأطلقت الهيئة حملة لتعقيم الشوارع والأماكن الحيوية في حيّ الرمال، غربي المدينة، بالتنسيق مع بلدية غزة. وجاب طاقم من بلدية مدينة غزة، بعض شوارع الحي، خلال حملة التعقيم، للوقاية من فيروس كورونا. في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال يزن بسام عبيد، والطفل محمد حمزة عبيد، بعد اقتحام منزلهما في بلدة العيسوية، بمحافظة القدس. وتجددت في ساعات متأخرة من الليل المواجهات في البلدة مع قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المعدني، وقنابل الغاز تجاه الفلسطينيين، ومنازلهم، خاصة في حي عبيد، فيما تمكن الشبان من استهداف مركبة عسكرية بزجاجة حارقة بشكل مباشر، وإطلاق المفرقعات النارية صوب جنود الاحتلال. كما احتجز الاحتلال الشابين يزن عمران عبيد، وطه عايش عبيد، لعدة ساعات قبل الإفراج عنهما، وفرض غرامة مالية عليهما بخمسة آلاف شيكل. إلى ذلك، ذكر مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دجلس، أن قوات الاحتلال أخطرت باقتلاع أشجار جرت زراعتها قبل شهور في المنطقة التي تعتبر معلماً تاريخياً، وفيها آثار عثمانية لسكة الحجاز. (وكالات)