أعلنت جامعة أوكسفورد البريطانية، عن حاجتها لمتطوعين؛ من أجل إجراء تجربة على لقاح جديد محتمل؛ لعلاج فيروس «كورونا» المستجد، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية، أنها لا تشجع على استخدام عقاقير معينة من دون اختبارات موثقة، مشيرة إلى أنها تسعى مع دول العالم؛ لتوفير معينات مواجهة «كورونا». وطالبت المنظمة، الحكومات بدعم الفئات الضعيفة في مجتمعاتها، مشيرة إلى أن «كورونا» يعيق عمل الأنظمة الصحية حول العالم. وقال «معهد جينر»، ومجموعة أكسفورد للقاحات؛ حيث يتم المشروع البحثي، في بيان، إنها يحتاجان إلى 510 متطوعين بصحة جيدة، تراوح أعمارهم بين 18 و55؛ للمشاركة في التجارب السريرية؛ الرامية إلى إيجاد لقاح ضد فيروس «كورونا»، على أن يكون المتطوع من سكان منطقة «تامس فالي»، ولم يصب بفيروس «كورونا». كما استبعدت الجامعة أي سيدة حامل أو مرضعة، أو ممن شاركوا سابقاً في تجارب سريرية. ومن المقرر استمرار برنامج تجربة اللقاح المحتمل ضد «كورونا» 6 أشهر على الأقل مع احتمال زيادة المدة إلى عام، قبل الوصول إلى نتيجة نهائية. من جانب آخر، ناشدت منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي لمديرها العام الدكتور تيدروس ادهانوم غيريسيوس، مساء أمس الاثنين، في جنيف، الإبقاء على الخدمات الصحية التقليدية؛ مثل التحصين وغيره على الرغم من الضغوط الهائلة التي تواجهها النظم الصحية في الكثير من البلدان؛ بسبب انتشار فيروس «كورونا». وأكد الدكتور غيريسيوس أنه بحث مع وزراء الصحة والاقتصاد بمجموعة الاقتصادات العشرين الكبرى ما يتعلق بمشكلة نقص الإمدادات الطبية، خاصة أجهزة التنفس الصناعي والأكسجين ولوازم الوقاية الشخصية، إما لأسباب تتعلق بالاحتياجات الكبيرة لتلك الدول وإما بسبب القيود المفروضة، وصعوبات النقل حول العالم وغيرها من العوامل. وأوضح: إن هذه الدول أكدت التزامها بالعمل على توفيرها. وفيما يتعلق بما يثار عن فاعلية بعض الأدوية التي تمت تجربتها، واستخدامها، أكد خبير المنظمة الدكتور مايك رايان رئيس برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة، أنه لا يوجد حتى الآن ما يمكن أن يُسمى بعلاج ناجع للوباء، وإن كانت بعض الأدوية أو خليط منها؛ أثبتت فاعلية في التعامل مع الفيروس، ومنها الأدوية التي تستخدم في علاج نقص المناعة. وحذر مسؤول الصحة من الإفراط في استخدام تلك الأدوية على نطاق واسع حتى لا يحرم منها المرضى الذين يستخدمونها في الأصل للأمراض المخصصة لها، كما نوّه رايان إلى أن المنظمة تبحث حالياً زيادة إنتاج هذه الأدوية، كما حذر من عدم النظر إلى الآثار السلبية قبل استخدام المضادات الحيوية في علاج «كورونا» على الرغم من فاعلية البعض منها في البداية في خفض حدة المرض. وذكرت المنظمة أنها لا توصي بأن يستخدم الجميع القناعات، حتى تتوفر للطواقم الطبية، ومن يتعاملون مع مرضى في المنازل. كما دعت إلى عدم الإفراط في استخدام الكمامات؛ لضمان توفيرها للأطقم الطبية المتعاملة مع المصابين. وأشارت المنظمة إلى أنها تأسف للقيود التي قامت بها أغلب دول العالم على حركة التنقل؛ حيث إن الهدف الرئيسي منها؛ هو مواجهة انتشار الوباء.
مشاركة :