استطاعت «قوات مكافحة الإرهاب» التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أمس الاثنين، إنهاء تمرد عناصر تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في سجن غويران في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، وذلك بمساعدة جوية من طائرات التحالف الدولي، في حين أعلنت ميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق، عن رصدها دخول مجاميع مسلحة من سوريا بعد هربها من السجن الواقع في منطقة الحسكة. وذكرت مصادر كردية، أن مقاطع فيديو مصورة من السجن أظهرت تجمع العشرات من عناصر «داعش» المعتقلين، ورفعهم شعارات تطالب المنظمات الدولية والتحالف بزيارة السجن، قبل أن يعلنوا العصيان والتمرد، ويحطموا إحدى كاميرات المراقبة فيه، وتمكنت بالفعل «قوات مكافحة الإرهاب» التابعة لقوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على التمرد، وإنهاء العصيان. ووفقاً للمعلومات، فقد ألقت القوات نفسها القبض على الأفراد الذين فروا من زنزاناتهم إلى حرم السجن والبالغ عددهم 4 أشخاص، حيث كانوا يحاولون الهروب خارج الأسوار أثناء التمرد، وذلك بمساعدة من طائرات التحالف التي حلقت في الأجواء، وسط فرض طوق أمني كبير في محيط المكان. كما تمكنت القوات الكردية أيضاً من استعاده المساجين الذين اتخذهم عناصر التنظيم رهائن على أنهم «يتعاملون مع إدارة السجن». وكان مصدر أمني في قوات سوريا الديمقراطية أكد حدوث التمرد، وقال طالباً عدم كشف اسمه، إن سجناء من تنظيم «داعش» تمردوا داخل السجن. وأضاف أن بعضهم خرجوا «إلى ساحة السجن»، مشيراً إلى أن «هناك حالة استنفار من قبل القوات الأمنية». وتحدث عن «فرار عدد من الدواعش من السجن»، مؤكداً أن «عمليات البحث عنهم مستمرة». ولفت المصدر الأمني إلى أن «طائرات التحالف الدولي تجول فوق السجن والمنطقة». من جهته، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل مايلز كاجنز، إن «التحالف يساعد شركاءنا في قوات سوريا الديمقراطية في المراقبة الجوية خلال قيامهم بإخماد التمرد» في السجن. وأوضح أن «عناصر من رتب متدنية في تنظيم داعش» معتقلون داخل هذا السجن. من جهة أخرى، وبحسب بيان «لميليشيات الحشد»، فإن «القوات الأمنية أطلقت عملية (ربيع الانتصارات الكبرى) لتأمين جزيرتي نينوى وصلاح الدين من عناصر «داعش» بعد هروبهم من سجن في محافظة الحسكة السورية». وأشار البيان إلى أن «العملية نفذت بناء على معلومات استخباراتية تفيد بدخول مجاميع مسلحة من الحدود السورية مستغلين انشغال البلد بفيروس كورونا». (وكالات)
مشاركة :