الدوحة - الراية: دعت إسراء يوسف الأحمد المريضة المُتعافية من الإصابة بفيروس كورونا جميع أفراد المجتمع إلى الالتزام بتوجيهات الجهات المعنية في الدولة والبقاء في منازلهم. وروت الأحمد تجربتها مع الإصابة بالفيروس حيث أشارت، في مداخلة تليفزيونية مع برنامج المسافة الاجتماعية أمس، إلى أنها كانت عائدة من بريطانيا برفقة والدها ووالدتها وشقيقتها وبعد يومين من الوصول إلى الدوحة ظهرت الأعراض على والدتها وأكدت الفحوصات الطبية والتحاليل أنها مصابة بالفعل بالفيروس، مضيفة: بحكم كوننا مُخالطين للوالدة فقد تم أخذ عينات منا كأفراد الأسرة، ورغم عدم ظهور أية أعراض علينا إلا أنني تفاجأت بإصابتي بالفيروس وعلى إثر ذلك تم إدخالي مركز الأمراض الانتقالية حيث مكثت هناك 4 أيام وجدت فيها رعاية طبية راقية وانتظرت حتى ظهور نتيجة التحاليل. وعن تأثير المرض على الشخص المصاب قالت إسراء الأحمد: بالنسبة لي لم تظهر علي ثمّة أعراض ومكثت فترة قصيرة بالمركز ولكن ما رصدته على الوالدة كان بالفعل أمراً صعباً ولا نزال نعاني منه حتى الآن حيث تعبت للغاية وبدت عليها بعض الأعراض كارتفاع درجة الحرارة وضيق التنفس وآلام وكحة شديدة، مضيفة أنها تبلغ من العمر 56 عاماً وظلت طوال مدة أسبوع بمركز الأمراض الانتقالية وعلاوة على الآم الجسدية فقد كانت تعاني من آلام نفسية بحكم أنها كانت معزولة عنا ولا نستطيع زيارتها. ودعت الجميع إلى الالتزام بتوجيهات الجهات المعنية في الدولة والبقاء في المنزل والتعاون معها من أجل التصدي لهذا الفيروس، مؤكدة أن الشخص المصاب بالفيروس قد لا تظهر عليه أي أعراض ولكنه قد يؤذي أقرب الناس إليه وأنه يمكن أن يراه أمامه وهو عاجز عن مساعدته. إلى ذلك كشفت د. منى المسلماني، المدير الطبي لمركز الامراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة أن 90% من إجمالي الحالات المُصابة بمرض كورونا «كوفيد 9» في قطر أعراضهم بسيطة و7% فقط لديهم أعراض متوسطة الحدة، و3% فقط أعراضهم حرجة، داعية الجمهور إلى اتباع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة في إطار تكاتف الجميع للحد من انتشار المرض. وقالت خلال مشاركتها بالبرنامج: إن نجاعة بعض الدول في تقليص أعداد الوفيات بالمرض يرجع إلى خطة الدولة في الحد من انتشار الفيروس عبر الفحص المخبري للمُخالطين للحد من انتشار الفيروس أاو تطبيق إرشادات وقائية للحد من الانتشار، بالإضافة إلى استخدام العلاج اللازم للمصابين، لافتة إلى تطبيق كل تلك الإجراءات في قطر واستخدام العلاجات التي تستخدم في الدول المتقدمة. وأكدت د. منى المسلماني أن مركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية فريد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، لافتة إلى أن المركز يضم 65 غرفة عزل في قسم مكافحة العدوى. وحول أعداد المرضى قالت: عدد المرضى منذ فبراير كحالات مشتبهة 445 حالة منها 95 حالة على مستوى المراكز، مبينة أن عدد الحالات على مستوى الدولة 693 حالة من بينها 51 حالة تعافت من المرض.
مشاركة :