جدد مسؤولون ومستشارون في وزارة الخارجية الأمريكية، اتهامهم للنظام الإيراني بأن الحملة التي يشنها من أجل رفع العقوبات تهدف إلى توفير المال لقادة النظام لدعم الإرهاب عبر المليشيات الموزعة في المنطقة، وليس لمكافحة تفشي فيروس كورونا في البلاد. واعتبر المستشار في الوزارة الأمريكية لين خودوركوفسكي، أن مسؤلي النظام الإيراني يريدون رفع العقوبات لتنفيذ أجندتهم الخاصة، ناشرا على حسابه في “تويتر”، صورة تظهر المرشد الإيراني علي خامنئي جالساً فوق حزم من الدولارات المكومة. وكتب تعليقا: “خامنئي يجلس حرفياً على مليارات الدولارات. أسأل قادة النظام: كم أنفق من ثروته التي ليست في حسابه الخاص، والمسروقة من الشعب الإيراني، لمكافحة فيروس كورونا؟” وسبق أن نشر بومبيو مقطع فيديو للرئيس الإيراني، حسن روحاني يتحدث فيه عن استعادة إيران لأموال في الخارج، وعلق قائلا: “اعتراف مثير للاهتمام من روحاني بأن جهود النظام الإيراني الموحدة لرفع العقوبات ليست من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا، بل من أجل المال لقادة النظام”. من جهة ثانية، وصلت موجة احتجاجات السجناء الإيرانيين إلى شيراز، حيث شهد سجن عادل آباد اضطرابات واشتباكات بين السجناء والحراس، في سلسلة احتجاجات اندلعت على خلفية تفشي فيروس كورونا بين السجناء، ووقوع عدة وفيات، وفي ظل مخاوف من تفاقم أعداد الضحايا بسبب الإهمال الطبي ونقص مستلزمات وأدوات الوقاية، مع اكتظاظ السجون التي يوفر بيئة مناسبة لانتشار الفيروس. وجاءت احتجاجات سجن عادل آباد بشيراز بعد أحداث مماثلة في سجون بارسيلون خرم آباد وأليغودرز في محافظة لرستان وتبريز في أذربيجان الشرقية وسقز في إقليم كردستان وألوند في همدان، يذكر أن سجن عادل آباد يقع بالقرب من المناطق السكنية للمدينة، وأفاد بعض المواطنين الذين يعيشون بالقرب من السجن أن مجموعة من السجناء المتمردين اعتلوا سطح السجن وأخذوا يرددون الهتافات. تجدر الإشارة إلى أن 80 سجينًا في سجن سقز تمكنوا، يوم الجمعة الماضي، من الهروب، بعد تحطيم بوابات السجن، ما أربك المسؤولين الذين نفوا في السابق وقوع اضطرابات داخل السجن. وفي سياق مواجهة النظام فشله في مكافحة كورونا بمزيد من القمع، أعلن قائد الشرطة السيبرانية في محافظة هرمزكان، جنوب شرقي إيران، علي رضا افتخاري، عن اعتقال 7 أشخاص بزعم أنهم نشروا مواد تحريضية ملفقة عن كورونا على الإنترنت، كما اعتقلت الشرطة في إقليم كردستان 13 شخصًا، باتهامات مماثلة، وتكرر الأمر في طهران والعديد من المدن والمناطق الإيرانية للحد من نشاط المعارضين سياسيا.
مشاركة :