الأمم المتحدة 30 مارس 2020 (شينخوا) حث مبعوث صيني يوم الاثنين على رفع الإجراءات الأحادية التعسفية عن سوريا، فورا وبشكل كامل، مشيرا إلى أن تلك العقوبات من شأنها أن تقوض جهود هذا البلد الضعيف في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وقال تشانغ جون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، وهو أيضا رئيس مجلس الأمن الدولي لشهر مارس، خلال اجتماع عقده المجلس عبر الفيديو بشأن الوضع في سوريا "ندعو إلى الرفع الفوري والكامل للعقوبات الأحادية التعسفية". وتابع "نشعر بقلق بالغ إزاء الأثر السلبي للعقوبات الأحادية على قدرة البلدان على مواجهة المرض، لا سيما الضعيفة منها مثل سوريا"، مستطردا "المدنيون والأبرياء يعانون بشدة جراء تلك العقوبات". وأكد تشانغ أن الصين تؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في هذا الشأن. وأضاف"موقفنا مُوضح تفصيلا في الخطاب المشترك الذي أُرسل حديثا إلى الأمين العام، ومعنا روسيا وبلدان أخرى. نأمل في أن ينضم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى صوت الأمين العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان في هذا الشأن". وفي حديثه عن الوضع في سوريا، قال تشانغ إنه منذ أن اتفقت روسيا وتركيا على اتفاق لوقف إطلاق النار في وقت مبكر من هذا الشهر، تحسن الوضع الأمني في شمال غرب سوريا بشكل ملحوظ. وقال "إننا نقدر جهودهما الدبلوماسية ونشجع الأطراف المعنية على مواصلة تنفيذ وقف إطلاق النار". وأضاف "إن موقفنا الثابت هو دعم الحل السياسي للصراع في سوريا. نحن نقدر الجهود المضنية التي بذلها المبعوث الخاص (جير بيدرسن) ونشجعه على مواصلة تسهيل الحوار بين الأطراف السورية، باتجاه عملية سياسية شاملة بملكية وقيادة سورية تتفق مع القرار 2254 ". وقال "نكرر أن مستقبل البلاد يجب أن يقرره الشعب السوري دون تدخل أجنبي". وحول القضية الإنسانية في سوريا، قال تشانغ إن الصين تولي اهتماما وثيقا للاحتياجات الإنسانية للمدنيين في سوريا، مؤكدا أن "القضية الإنسانية في سوريا معقدة للغاية ويجب إدارتها بطريقة متكاملة ونزيهة". وقال "يسعدنا معرفة التطورات الإيجابية في المساعدات الإنسانية الشاملة، وندعو إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والحكومة السورية، من أجل إيجاد حل دائم ومستدام". وتابع المبعوث قائلا "فيما يتعلق بترتيب المساعدات الإنسانية عبر الحدود، فإن موقف الصين لم يتغير. لقد لعبنا دورا بناء. الصين لم تمنع أي شيء. يجب الاحترام الكامل لسيادة ووحدة أراضي سوريا". وحول تأثير وباء كوفيد-19، قال تشانغ إن "التأثير المحتمل للمرض على سوريا يبعث على القلق المتزايد، على الرغم من أن العدد الحالي للحالات المؤكدة في سوريا محدود نسبيا". وأردف "نلاحظ أن الحكومة السورية اتخذت سلسلة من الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس. وتشارك منظمة الصحة العالمية بنشاط. ونحن نقدر تلك الجهود". وقال السفير إن "الحكومة الصينية قدمت بالفعل مجموعة من مجموعات الاختبار لسوريا. نحن على استعداد لمواصلة تقديم المساعدة في حدود قدرتنا لسوريا. ندعو الدول الأخرى إلى فعل الشئ نفسه".