لندن 29 مارس 2020 (شينخوا) قال خبير بجامعة كامبردج البريطانية إن الجهود العالمية الجماعية و"التركيز الحقيقي" على التعاون الدولي أمران أساسيان لكسب المعركة ضد كوفيد-19 مع استمرار تفشي الوباء في أجزاء من العالم. وقال البروفيسور آلان باريل لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجرتها معه مؤخرا عبر البريد الالكترونى إن تصميم مجموعة العشرين على الموافقة على مثل هذا النهج الجماعي من شأنه أن يجعل حدوث أسرع انتعاش ممكن من الأزمة العالمية أكثر احتمالا. وعقد قادة مجموعة العشرين قمة استثنائية لتنسيق استجابة متعددة الأطراف للوباء يوم الخميس، دعت خلالها الصين إلى حرب عالمية شاملة ضد كوفيد-19. وقال باريل إنه أعجب باقتراح الصين بأن أخذت دول مجموعة العشرين زمام المبادرة، بداية باجتماع وزراء صحة مجموعة العشرين، للنظر في تبادل المعلومات والتخطيط بشأن الصحة العامة على الصعيد العالمي. وقال"ستكون بداية جيدة لمقاربة مختلفة للقضايا الصحية وتركيز حقيقي على اتفاقية معايير الصحة العامة العالمية والتعاون المستمر". ورفض باريل الرأي القائل بأن العولمة هي المسؤولة عن الانتشار السريع للوباء. وقال "إلقاء اللوم على العولمة خطأ"، مشددا على أن العولمة جلبت فوائد كبيرة لكثير من الناس، وهي عامل رئيسي في التنمية الاقتصادية العالمية، ومفيدة بشكل خاص للدول الناشئة. وقال باريل إن فيروس كورونا الجديد المسبب لكوفيد-19 أصاب الآن أكثر من نصف مليون شخص في جميع أنحاء العالم ووجه ضربة قاسية للاقتصاد العالمي، ومن ثم فإن التعاون وتبادل المعلومات بشكل صريح والعمل الجماعي هو الطريقة الوحيدة لتحسين الانتعاش. وأضاف أن "الاقتصاد العالمي تضرر بالفعل وسيتطلب إصلاحه انفتاحا وروحا من التخطيط العالمي والمشاريع لجعل التعافي يتم بأسرع وقت ممكن". كما أشاد باريل بدور الصين في مكافحة الوباء، وهو ما يعكس رؤية مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، بحسب قوله. وقال إن الصين، بتركيزها المستمر على التعاون الدولي من أجل الصالح العام كسياسة حكومية، أظهرت بالفعل موقعها القيادي. وتابع "كما يقول المثل: الرؤية بدون عمل حلم يقظة، لكن العمل بدون رؤية كابوس"، مشيرا إلى أن رؤية عظيمة مثل مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية لا يمكن أن تتحول إلى حقيقة ملموسة إلا بتنفيذ حازم وجهود عالمية جادة. وقال باريل "آمل أن تشجع صدمة الوباء على التحرك".