لا سيرينا - د ب أ - أ ف ب - رويترز - أكد قائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي أن «التانغو» خلد الى النوم خلال الشوط الثاني من المباراة امام باراغواي والتي انتهت بالتعادل 2-2 ضمن المجموعة الثانية. وتقدم سيرخيو أغويرو وميسي بهدفين للأرجنتين في الدقيقتين 29 و36، ثم ردت باراغواي بهدفين عن طريق نيلسون فالديز ولوكاس باريوس في الدقيقتين 60 و90. وفشل منتخب الارجنتين بقيادة ترسانة من اللاعبين في مقدمتهم ميسي في تحقيق الفوز برغم السيطرة الميدانية على مجريات الشوط الاول وتسجيل هدفي التقدم، اذ ان باراغواي انتزعت المبادرة في الشوط الثاني وادركت التعادل في اللحظات القاتلة. ويريد نجم برشلونة انجازا ما مع منتخب بلاده لانه احرز كل الالقاب الممكنة مع برشلونة ويصنف كأحد ابرز اللاعبين في تاريخ اللعبة لكن نقطة الضعف في مسيرته تبقى فشله في قيادة الارجنتين الى الالقاب. وقال ميسي: «لقد لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول ولكننا خلدنا إلى النوم في الشوط الثاني، من المؤسف أن تنتهي المباراة بهذه الطريقة».وأضاف: «أمر مثير للغضب أن نكون متقدمين 2- صفر ثم نتعادل في النهاية». وأضاف: «في الشوط الثاني حاول منتخب باراغواي أن يفرض سيطرته، وأسفرت الهجمات المرتدة وأخطاءنا عن نهاية المباراة بالتعادل.. لقد غفونا عندما جاء وقت الاحتفال». وأوضح:«في الشوط الأول صنعنا الكثير من الفرص ونجحنا في التسجيل، لكن في الشوط الثاني كنا خارج الخدمة، وفي النهاية خرجنا بالتعادل وهي نتيجة لا ترضي أي أحد». من ناحيته، شعر مدرب الأرجنتين جيراردو مارتينو بالقلق بعد أن أهدر فريقه تقدمه بهدفين. وقال مارتينو بعد المباراة: «قلقي الأكبر هو التناقض في أداء المنتخب... من الواضح أننا بحاجة إلى السيطرة بصورة كاملة على المباريات التي نخوضها». وسيطرت الأرجنتين على اللعب في بداية المباراة وبلغت نسبة استحواذها على الكرة 75 في المئة في الشوط الأول كما سددت 7 مرات على المرمى المنافس دون رد. وأضاف: «سيطرنا على اللعب طوال 50 دقيقة وكان من الممكن أن نضيف مزيدا من الأهداف.لكن بعد ذلك تراجعت ثقتنا بأنفسنا وتراجعنا إلى نصف ملعبنا ولم نتمكن من الاستمرار في الضغط كما كان الحال في الشوط الأول». وكان مارتينو قاد منتخب باراغواي بطل 1953 و1979 الى ربع نهائي كأس العالم في جنوب افريقيا عام 2010، وايضا الى نهائي كوبا اميركا 2011 قبل ان يترك منصبه. وقد يكون مارتينو ارتكب خطأ تكتيكيا باشراك المهاجمين غونزالو هيغواين وكارلوس تيفيز في ربع الساعة الاخير بدلا من تعزيز خط الوسط والتحكم بالمجريات للحفاظ على التقدم. بدوره، اعترف حارس مرمى الأرجنتين سيرجيو روميرو بتراجع الاداء في المراحل الأخيرة من المباراة. وقال:«لكن هكذا يكون اللعب في أميركا الجنوبية. لا أحد يتنازل لك عن شيء بلا مقابل. وكنا نعرف أن باراغواي ستقاتل ولن تستسلم». دياز في قمّة السعادة في المقابل، احتفل الارجنتيني رامون دياز المدير الفني لمنتخب باراغواي بالتعادل الصعب والثمين في آن. وقال: «في الشوط الأول تفوق المنتخب الأرجنتيني بشكل كبير، ولكن عمدنا بعد ذلك إلى تغيير طريقة اللعب ما أهلنا لادراك التعادل في الشوط الثاني رغم أن الخصم سنحت له عدة فرص لزيادة رصيده من الأهداف». وأضاف: «إنني سعيد للغاية بالأداء في الشوط الثاني، لكن مستوانا في الشوط الاول يدعو إلى القلق».وأشار «علينا أن نواصل التقدم، النتيجة كانت مهمة من أجل الجانب النفسي للاعبين، لانه من الصعب تحويل تأخرك بهدفين إلى التعادل». وأكد دياز «لقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء، وهذه الأمور علينا تصحيحها في المستقبل».وتابع: «الأرجنتين لعبت بشكل رائع، تعاملوا بشكل جيد مع الكرة خاصة عن طريق ميسي، في الشوط الأول لم يعطوا لنا أي فرصة للتقدم أو للعب، إنه أحد أفضل المنتخبات في العالم». وختم قائلاً: «اللاعبون تحرروا من الضغوط في الشوط الثاني، لقد أظهروا شخصيتهم الحقيقية على أرض الملعب ويستحقون كل الاشادة».