هل يساعد كورونا الإسلاميين على إعلان حكومة "الثوار" في طرابلس

  • 3/31/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس – تفاقمت الخلافات في صفوف قيادات حكومة الوفاق المحاصرة في طرابلس ليتجدد الصراع الحاد بين أجنحتها ما قد يعجل بسقوط رئيسها فايز السراج، فيما لم يستبعد مراقبون أن يوظف الإسلاميون جائحة كورونا في الإعلان عن حكومة “ثوار” في طرابلس. وخرج عضو ما يسمى بمجلس الدولة الاستشاري عبدالرحمن الشاطر، المقرب من الإسلاميين، عن صمته ووجه اتهامات مباشرة لفايز السراج، ما يؤشر إلى تململ بشأن إدارة الأزمات، في وقت يتعاظم فيه الغضب الشعبي من السياسات الحكومية مع اعتماد الحكومة موازنة تقشفية وتأخر صرف مرتبات الموظفين. عبدالرحمن الشاطر: لقد بلغ السيل زباه بسبب سياسات التردد وتفشي الفساد عبدالرحمن الشاطر: لقد بلغ السيل زباه بسبب سياسات التردد وتفشي الفساد وقال الشاطر في تغريدة ”لقد بلغ السيل زباه بسبب سياسات التردد وسوء اختيار الكوادر وتفشي الفساد”. واعتبر أن “السراج يواجه حاليا غضبا شعبيا عارما لأنه أوصل البلاد إلى ‘كارثة حفتر’ وأهمل الاستعداد لوباء كورونا”. وتأتي تصريحات الشاطر في وقت يحقق فيه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تقدما ميدانيا على جميع جبهات القتال. ويتجه الصراع غير المعلن بين رئيس حكومة الوفاق فايز السراج وحلفائه الإسلاميين نحو المزيد من التعقيد بعد أن انضمت قيادات في الصف الأول إلى حملة التشكيك والتخوين التي يشنها إخوان ليبيا على السراج ومستشاريه بخصوص طريقة إدارته لمعركة التصدي لدخول الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إلى طرابلس. وتتهم شخصيات محسوبة على تيار الإسلاميين مستشاري السراج وفي مقدمتهم تاج الدين الرزاقي برفض التعامل مع الدول الداعمة لتيارهم على غرار قطر وتركيا وبعرقلة دعم جبهات القتال بالأموال. وفي سبتمبر بدأ الإسلاميون بالتفكير في إعلان تشكيل “حكومة ثوار” بعد أن أعلن القيادي في حزب العدالة والبناء الإخواني خالد المشري البدء في مشاورات مع أعضاء من مجلس النواب الموازي في طرابلس، من أجل اتخاذ الخطوات لتقليص عدد أعضاء المجلس الرئاسي إلى رئيس ونائبين، ورئيس حكومة مستقل يترأس حكومة مصغرة مهمتها التمهيد للانتخابات.

مشاركة :