أكد بدر العصيمي مدير كرة السلة بنادي الكويت انه لا يوجد أي تفسير للحالة التي ظهر عليها لاعبو «العميد» امام الاهلي الاماراتي في المباراة النهائية لبطولة الاندية الخليجية لكرة السلة الخامسة والثلاثين والتي خسر فيها اللقاء 80/67 الا ان «اليوم مو يومهم». وقال إن أي خبير يحلل الوضع الذي كان عليه الفريق في نهائي البطولة،التي استضافها على صالته في كيفان منذ 6 يونيو الجاري، لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يتصور ان «الكويت» الذي لم يهزم على مدى 4 مباريات يخسر هذه المباراة،لاسيما وانه كان فاز على الاهلي في دور المجموعات لكن «قدّر الله وماشاء فعل». واشاد بفريق الاهلي والمستوى الذي ظهر عليه في البطولة، منوها بانه كان من الفرق المرشحة لنيل اللقب. وذكر بان أي مقايس يؤكد ان فريق الكويت لكرة السلة على المستوى الخليجي يتقدم ولا يتأخر بدليل حصوله على المركز الثاني في النسخة الـ35 بعدما حصل على المركز الثالث في النسخة الـ34 وبفارق بعد فوزه على الاهلي الاماراتي 97 / 66 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. ورفض ان يحمل مسؤولية ما حدث في المباراة النهائية على أحد وقال «لم يقصر أحد، لأن كل ما له دور أداه بمنتهى الاخلاص والاصرار والعزيمة من اجل رفع راية النادي البيضاء عالية خفاقة في كل المحافل. واعتبر مدرب المنتخب الوطني خالد القلاف ان فوز الاهلي الاماراتي بالبطولة للمرة الأولى وخسارة السد القطري لـ«اللقب»وخروج النادي المنظم الكويت بالمركز الثاني لا يعني تراجع في مستويات اللعبة خليجيا،بل تقدم الى الافضل،بدليل اتساع دائرة المنافسة بعدما كانت في السابق تقتصر على ناديين او ثلاثة،فاصبح يتصارع على القب اربعة وخمسة اندية. واضاف، ان سر فوز الاهلي الاماراتي بالبطولة استقرار فريقه من الناحية التدريبية حيث يعمل معه المدرب الالماني بيتر منذ 3 مواسم، وهو المعروف بدهائه،حيث لا يلقي بكل اوراقه في المواجهات الاولى، ويلعب بحساب دقيق ويعطي لكل مباراة حقها من القراءة والتخطيط ويوظف العناصر التي تحقق له التفوق. وتابع،«لعل خسارته امام الكويت في دور المجموعات كانت نوعا من انواع التعمية الاستراتجية،بدليل الفارق الذي ظهر عليه الفريق في النهائي، وكأنه فريق آخر جاء من كوكب آخر وليس الفريق الذي انضم لـ«المربع الذهبي» للبطولة في العربة الاخيرة من القطار. وأشاد بفريق الكويت ولاعبيه وقال«كل واحد فيهم أدى مع عليه بمثالية ومن الظلم القياس على مباراة واحدة ،وان كانت لها كل الاهمية لكونها فاصلة في تحديد اللقب، لقد كان حضور»العميد» في كل المباريات التي لعبها حتى الدور قبل النهائي طاغيا ومتميزا ونجح في اقصاء الناديين القطريين الكبيرين الغرافة في دور المجموعات وحامل اللقب السابق السد في الدور نصف النهائي. واعتبر بعض خبراء كرة السلة الخليجية تراجع مستوى الكويت في المباراة النهائية الى ان حالة استرخاء غريبة انتابت لاعبيه في بعض الاوقات اعتمادهم على ان الفوز سيأتي لهم في أي لحظة ،على غرار ما حدث معهم عندما تغلبوا على الاهلي الاماراتي في الجولة الثالثة من لقاءات المجموعة، وفانعكست الثقة المبالغ فيها على ادائهم فلعبوا برد الفعل ولم يستطعوا ان يوقفوا زحف لاعبي الاهلي الاماراتي على السلة ،وبصفة خاصة السنغالي شيخ سام الذي سجل 28 نقطة بمفرده من 80 التي فاز بها فريقه. وفي كل ،كان النهائي متميزا جدا حيث كان التكافؤ العنوان الرئيسي لها حتى قرب نهاية الفترة الرابعة ،التي فرض فيها فريق الأهلي سيطرته على الأداء وقدم لاعبوه مستوى فنيا متميزا لاسيما في التصويبات الثلاثية التي حسمت لهم اللقب أمام فريق الكويت وهو يلعب على أرضه ووسط جماهيره. وقام محمد علي هوبش رئيس اللجنة التنظيمية لكرة السلة في دول مجلس التعاون الخليجي ورحمة الزعابي سفير الإمارات في الكويت بتتويج فريق الأهلي بلقب البطولة ، وشارك في تتويج فريقي الكويت والمنامة البحريني صاحبي المركزين الثاني والثالث سعدون الكواري الأمين العام للجنة التنظيمية الخليجية وعبد الله الكندري رئيس الاتحاد الكويتي لكرة السلة والعديد من المسؤولين في اللجنة المنظمة وكذلك التنظيمية الخليجية.
مشاركة :