يمر العالم بظروف استثنائية، فرضها الانتشار المفاجئ لفيروس كورونا حول العالم، ما أدى إلى تغيير الأولويات على المستوى العالمي، وتبدلت مسارات الأحداث والرؤى الاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية، بما يتناسب مع الظرف الاستثنائي، وما تفرضه التدابير اللازمة لمواجهة هذه الجائحة، حيث قررت جميع الدول، إلغاء التجمعات والفعاليات الرياضية والثقافية والمعارض الاقتصادية، وحتى الاجتماعات السياسية، كإجراء احترازي لمواجهة العدوى السريعة لفيروس «كورونا»، وتأجيل فعاليات عالمية أخرى، مثل أولمبياد طوكيو، وآلاف المعارض التقنية الكبرى، والمعارض الصناعية، وآخر الأحداث العالمية التي تمت التوصية بتأجيله، بسبب انتشار جائحة «كورونا»، معرض «إكسبو 2020 دبي»، لضمان المشاركة المأمولة لأكثر من 11 مليون زائر، ومشاركة فاعلة من 192 دولة. وأوضح، روجر سوشون، المستشار القانوني بالمكتب الدولي للمعارض بباريس، أن الأحداث العالمية، سواء الرياضية أو الاقتصادية، أو المعارض الدولية، هي أحداث جماهيرية كبرى، يحضرها ملايين البشر من حول العالم، وإدارتها من كافة الجوانب «الصحية، والأمنية، واللوجستية، والتنظيمية» ليس سهلاً، ويتطلب ضمان سلامة واستفادة المشاركين في المعرض، وكذلك سلامة ومتعة الزوار، لذلك، فإن التوصية بتأجيل إكسبو 2020 وأولمبياد طوكيو، وغيرها من المعارض الكبرى، إجراء جيد، تكون خلالها قد عادت الأمور لطبيعتها حول العالم، على مستوى الطيران، الذي أوقفته جميع الدول تقريباً، والفنادق والنقل الداخلي، الذي توقف في كل مكان تحت وقع الطوارئ الصحية المفروضة دولياً. وأضاف أن التأجيل سيسمح بإعادة ترتيب الأوضاع في ما بعد الأزمة، في جميع الدول المشاركة، وبالتالي، المشاركة كما ينبغي في المعرض الدولي، الذي يقام كل خمس سنوات، خاصة أن المكتب الدولي للمعارض، يرى أن هناك وقتاً، والتأجيل يضمن سلامة الجميع، فضلاً عن الحفاظ على الآمال المعقودة على الأحداث الكبيرة وأهدافها، فهو حدث يختلف عن المعارض الدورية السنوية، مثل معارض الكتب ومعارض التقنية والسيارات والتكنولوجيا وغيرها، أما الأحداث الكبرى التي تتم كل 4 او 5 سنوات، مثل كأس العالم، الأولمبياد، إكسبو، فتأجيلها لا يضر، بل في حالة جائحة «كورونا» يفيد في توحيد الجهود العالمية لمكافحة الوباء. التأجيل ضرورة وقال، إريك لانكييه، المفوض العام لجناح فرنسا في «إكسبو 2020 دبي»، رئيس الشركة الفرنسية للمعارض (كوفريكس)، أن لجنة تسيير إكسبو 2020، ارتأت، في ظل الظروف الحالية، أو الوضع الاستثنائي الذي فرضته جائحة «كورونا» حول العالم، التوصية بتأجيل معرض «إكسبو 2020»، لضمان مشاركة جميع الدول الـ 192 بالشكل المخطط له، واستضافة أكثر من 11 مليون زائر، وفق أقل التقديرات، في بيئة وظروف آمنة، حفاظاً على مصالح الجميع وسلامة الزوار، وهذا أمر مهم بالنسبة للجنة المنظمة لـ «إكسبو 2020»، التي تحرص منذ البداية على إخراج نسخة دبي 2020 بشكل مميز واستثنائي، وأمكن تلمس ذلك في كل الخطوات التحضيرية لإقامة المعرض، حيث تحرص دولة الإمارات على أن تخرج هذه النسخة بشكل «أسطوري»، لذلك، فإن الحكمة تقتضي التأجيل، لا سيما أن دولاً عديدة من المشاركين، تضررت بسبب جائحة كورونا، وتبدلت أولوياتها، وبالتالي، الوقت قصير لإعادة ترتيب الأوراق، والمشاركة كما ينبغي. وأضاف أن التأجيل سيمنح الجميع الفرصة لتدارك تأثيرات انتشار فيروس «كورونا» في جميع الدول المشاركة تقريباً، التي ما زالت حتى اللحظة تغلق حدودها، وأوقفت الطيران لأجل غير معلوم، هذه ظروف استثنائية، فرضت تأجيل جميع الأحداث والفعاليات العالمية، مثل أولمبياد طوكيو، ومئات المعارض الكبرى حول العالم، لأن تجمع البشر في هذه الظروف، مهما كانت اشتراطات السلامة وإجراءات الوقاية، سيكون أمراً خطيراً، خاصة أن المرض ما زال مجهولاً، وعلاجه ما زال تحت الاختبار، هذا ما يجعل من تأجيل الحدث العالمي (إكسبو)، قراراً سليماً، ولا يؤثر في سير المعرض، بل سيضمن المشاركة المأمولة من جميع الدول والزوار حول العالم.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :