خلًده الإنجليز وتجاهله المسئولون..وابور السكة الحديد معلم أثري شاهد على تاريخ الوادي الجديد

  • 3/31/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يوجد وابور السكة الحديد الأثري بمقر النادي الإجتماعي بمدينة الخارجة في محافظة الوادي الجديد، ينتظر الفرج، وكذلك مقر محطة سكة الحديد ومكتب ناظر المحطة وجزء من قضبان السكة الحديد وعليها عربة قطار واحدة ما زالت بحالة جيدة منذ عام 1903 لتكون شاهدة علي مر العصور بالرغم من تجاهل المسئولين لهذا الأثر الذي يحكي تاريخ الأجداد رغم فشل الحكومه في تشغيل قطار أبو طرطور. يقول المؤرخ محمود منصور باحث في تاريخ الواحات، إن تاريخ السكة الحديد بواحات الخارجة يرجع إلى عام 1903، عندما مد الجيش الإنجليزي خط السكة الحديد من وادي النيل للواحات الخارجة، ليصلها أول وابور ليكسر حاجز العزلة التي عاشتها الواحات علي مر الزمان. وأضاف  منصور، أن هدف قوات الاحتلال وقتذاك من مد خط السكة الحديد إلى واحات الخارجة، هو السيطرة على حدود مصر الغربية، فضلًا عن محاولة الإنجليز التنقيب عن البترول في صحراء الواحات، حيث باءت محاولاتهم بالفشل بعد أن تفجرت عيون المياه بدلًا من البترول، فتركوا معدات الحفر التي استخدمت بعد ذلك لحفر آبار المياه ومازالت بقايا المعدات متواجدة في أكثر من موقع بالصحراء. وأوضح أن القطار ظل يعمل لأكثر من 40 سنة، وعندما زار الملك فاروق واحات الخارجة في رحلة صيد في الأربعينيات، تفقد محطة السكة الحديد والتي ما زالت متواجدة بمقر النادي الاجتماعي وأعجب بالمحطة وأمر بتطوير وتجديد القطار، وبالفعل توقف القطار منذ ذلك الوقت من أجل التطوير وبدأت العصابات في سرقة القضبان إلى أن تم سرقة جميع القضبان بما عليها من عربات وظلت العربة الأثرية الوحيدة التي ما زالت متواجدة بمحطة السكة الحديد بمقر النادي الاجتماعي بالخارجة. وأضاف أن معظم المسؤولين لا يعلمون أي شيء عن هذه المحطة والعربة الأثرية، والتي من المفترض أن يقام عليها متحف يتوج الإنجاز الذي خلده الإنجليز لأكثر من 40 سنة، في حين عجزت الحكومات المتعاقبة أن تحافظ على قطار أبو طرطور لمدة 6 سنوات بالرغم من الإمكانيات المتواجدة الآن مقارنةً بالماضي، حيث تمت سرقة القضبان على مرأى ومسمع من الجهات الأمنية. وأكد منصور أن هناك موسوعه  تاريخية عن هذه المحطة للراحل مجدي معاذ  مدعمة بالصور وكان  محتفظًا بها، أملًا في أن تُضَم بعد ذلك لتراث الواحات، أو المعالم الأثرية, مشيرًا الي أنه طالب بضرورة ضم تلك المحطة ضمن الآثار التاريخية، إلا أنه فوجئ بجهل جميع المحافظين بها. اقرا ايضا: تشققت جدرانها وتحولت مأوى للغربان.. من ينقذ قرية حسن فتحى بباريس من الإهمال؟

مشاركة :