تسود حالة من القلق الشديد بين لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، خوفًا من تخفيض عقودهم من جانب إدارة القلعة الحمراء، وهو أحد السيناريوهات المطروحة للتعامل مع أزمة تجميد النشاط الرياضي، واحتمالات إلغاء مسابقة الدوري الممتاز وكأس مصر، وما سينتج عنها من خسائر مادية كبيرة على جميع الأندية خاصة على صعيد عقود الرعاية.محمود الخطيب رئيس النادي، لم يتخذ أي قرار حتى الآن في هذا الصدد، حيث يدرس الموقف مع مجلس إدارته في ضوء المستجدات حيث يتابع مع وزارة الشباب والرياضة، واتحاد الكرة لمعرفة ما سيحدث بعد تمديد قرار تجميد الدوري لمدة أسبوعين إضافيين، ضمن جهود الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.السيناريو المطروح بقوة على مائدة الإدارة الحمراء، يعيد إلى الأذهان ما حدث عامي 2012 و2013 حين تم إلغاء مسابقة الدوري سنتين متتاليتين بسبب الأحداث السياسية وقتها، وهو ما تضرر منه جميع اللاعبين، قبل أن تتحسن الأمور تدريجيًا بعد سنوات.الأزمة الأكبر ستكون مع السويسري رينيه فايلر، المدير الفني، وجهازه المعاون خاصة وأنه بصدد تجديد عقده مع الأهلي، ومن ثم قد يضطر النادي لتطبيق سياسة التقشف على المدرب ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حاليًا هو هل سيقبل فايلر ذلك، أم أنه سيضغط للحفاظ على مكتسباته المادية، كونه محترفًا ترك أهله وبلده بحثًا عن المجد كرويًا وماديًا أيضًا وكلها تساؤلات ستجيب عنها الأيام المقبلة.الأمر لا يتوقف على الجهاز الفني وحده، ولكن اللاعبين الأجانب بالفريق وهم التونسي على معلول والأنجولي جيرالدو والسنغالي أليو بادجي والنيجيري جونيور أجايي، ولكن الأكيد أن الإدارة الحمراء لن تلجأ إلى هذه القرارات قبل وضوح الرؤية بالنسبة لموقف الدوري وكذلك دوري أبطال أفريقيا الذي وصل فيه الفريق إلى الدور قبل النهائي.في نفس السياق، كلف الخطيب خالد الدرندلي أمين الصندوق، بإعداد تقرير عن الخسائر المتوقعة على الأهلي جراء توقف النشاط، ومن المقرر تشكيل لجنة مالية وقانونية، للتفاوض مع الراعي الرسمي، لمعرفة السيناريو الذي سيتم اللجوء إليه في هذه الحالة، والحفاظ على حقوق النادي علمًا بأن عقد الرعاية تبلغ قيمته 500 مليون جنيه لمدة 4 سنوات قاربت على الانتهاء، ولكن ما زال للنادي مستحقات مادية لدى الشركة، التي تمتلك أيضًا حقوق تسويق قناة النادي الفضائية مقابل 400 مليون جنيه، أي أن العقد الحالي يصل إلى نحو مليار جنيه للأهلي ومن ثم يتطلع النادي لتقليل النتائج السلبية لهذه الفترة العصيبة.المثير أن هذه الأزمة جاءت في وقت حرج أمام الخطيب، الذي تنتهي مدة رئاسته للأهلي نهاية العام المقبل، وبدء حرب الانتخابات مبكرًا وهو ما يزيد من سخونة الأجواء داخل القلعة الحمراء على غير المعتاد، حيث كان العرف يقول إن الحديث عن الانتخابات لا يتم إلا قبلها مباشرة.
مشاركة :