أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل 42 حالة وفاة بسبب “كوفيد-19” منذ بدء تفشي المرض في البلاد في 24 فبراير الماضي؛ مما يجعل العراق ثاني بلد من حيث عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بعد إيران. وأوضحت المنظمة في بيان صادر عنها يوم الاثنين، أنه تم حتى الآن تم تشغيل ثلاثة مختبرات لفحص “كوفيد-19” في النجف والبصرة ومدينة بغداد الطبية في العاصمة؛ ليصل عدد الفحوصات اليومية إلى أكثر من 4500 فحص، مقارنة بـ100 في اليوم قبل بضعة أسابيع. وأبانت المنظمة أنها تتوقع ارتفاعًا كبيرًا في عدد حالات الإصابة بالمرض في غضون الأيام العشرة القادمة مع زيادة هذه الفحوصات المخبرية. وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، الدكتور أدهم إسماعيل، في تصريح له أن المنظمة على اتصال مستمر مع وزارة الصحة الاتحادية العراقية، “وتقدم بانتظام جميع المعلومات والمبادئ التوجيهية والتوصيات والبروتوكولات” على النحو الذي تعتمده المنظمة؛ مشيرًا إلى أن “الفِرَق الفنية التابعة للمنظمة تبذل قصارى جهدها لدعم السلطات الصحية في جهودها بهذا الخصوص. ولفت النظر إلى أن وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة في إقليم كردستان ومنظمة الصحة العالمية في العراق وشركاء آخرين يعملون معًا لنشر الحقائق والتدابير الوقائية؛ حيث أشارت المنظمة إلى أنه حتى 30 مارس تم الإبلاغ عن أكثر من 572 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، و42 حالة وفاة، و143 حالة تعافي في جميع أنحاء العراق. وبحسب المنظمة؛ فإن أول حالة مؤكدة في محافظة النجف تم التبليغ عنها في 24 فبراير، تَلَتها بعد ذلك بيوم واحد أربع حالات مؤكدة لعائلة واحدة في محافظة كركوك؛ مشيرة إلى أن معظم الحالات المؤكدة لها سِجِلّ سفر إلى بلدان يتفشى فيها المرض مثل إيران والصين وأوروبا. وأفادت منظمة الصحة العالمية بأنها تُواصل مراقبة الوضع عن كثَب وتكثّف اتصالاتها وتنسيقها مع وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة في إقليم كردستان لتقديم الدعم التقني واللوجستي قدر الإمكان.
مشاركة :