حكومة الاحتلال تهدد بنشر دباباتها في الضفة خلال 24 ساعة

  • 6/15/2015
  • 00:00
  • 31
  • 0
  • 0
news-picture

وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية على مشروع قانون بشأن التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وفي الأثناء قتل جنود الاحتلال بدم بارد شاباً فلسطينياً، في حين قام مستوطنون باقتحام المسجد الأقصى.. وبالتزامن كشف عن رسالة تهديد وجهتها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكشفت مصادر ان حكومة الاحتلال أرسلت تهديداً مباشراً إلى محمود عباس مطلع الشهر الجاري، وطالبت من عباس والقيادة الفلسطينية الصبر والمحافظة على الهدوء حتى نهاية العام الحالي، وان تتوقف القيادة الفلسطينية عن أوهام عزل إسرائيل. وكشفت مصادر فلسطينية مقربة من الرئاسة، أن تلك التهديدات جاءت عبر لقاء مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى مع رئيس هيئة الشؤون المدنية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ. وبحسب الإذاعة العبرية اشار المسؤول الإسرائيلي إلى ضرورة أن تقلع القيادة الفلسطينية عن التهديدات الفارغة بوقف التنسيق الأمني وحل السلطة، فلو تم ذلك، فإن دباباتنا ستكون في عموم الضفة الغربية خلال 24 ساعة ولدينا خطة كاملة لإدارة الضفة أحسن منكم، حسب المصادر. وقال المسؤول الأمني للشيخ ان مصالح إسرائيل تفرض عليها عقد صفقة غير مباشرة مع حماس تتعلق بأمور الحياة اليومية ودراسة الميناء. وفجر المسؤول الأمني مفاجأة بقوله: طلبنا منكم رسميا ان تكونوا طرفا، لكنكم لا تريدون العمل من اجل غزة. وأكد المسؤول الإسرائيلي ان ذلك يأتي في سياق بحث إسرائيل عن مصالحها في ظل التغييرات التي ستشهدها المنطقة في الفترة المقبلة. وأكدت المصادر أن حسين الشيخ نقل الرسالة إلى الرئيس عباس، وبعدها صدرت تصريحات صائب عريقات التي تحدث فيها عن منح إسرائيل مهلة لنهاية السنة الجارية من دون القيام بأي تحرك ضدها. وقالت الإذاعة العبرية إنه لم تعقب مصادر إسرائيلية بعد على هذا النبأ. اقتحام الأقصى وإلى ذلك، جدّد مستوطنون وما يسمى طلاب من أجل الهيكل اقتحامهم للمسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسات معززة من شرطة الاحتلال، فيما صدحت حناجر المصلين، خاصة المرابطات، بصيحات التكبير الاحتجاجية خلال جولات المستوطنين الاستفزازية في المسجد المبارك، علماً أنه يتواجد عدد كبير من المصلين وطلبة حلقات العلم، وطلبة المخيمات الصيفية برحاب الأقصى المبارك. ونقل مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية عن أحد العاملين بدائرة الأوقاف تأكيده بأن شرطة الاحتلال تحاول منذ بداية أمس عرقلة أعمال الترميم التي تقوم بها طواقم تابعة للأوقاف الإسلامية لقناة تصريف مياه الأمطار في المسجد الأقصى وأوقفت العمل بها. شهيد وفي حادثة اعتداء بدم بارد، استشهد صباح أمس، الشاب عبد الله غنايم (21 عاما)، من بلدة كفر مالك شرق رام الله، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال عليه النار بدم بارد، ومن ثم دهسه بعد مطاردته، وانقلاب جيب الاحتلال العسكري عليه، وفق رواية محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام. وأفادت مصادر محلية بأن الشاب غنايم أسير محرر، ولم يمضِ على تحرره سوى بضعة أشهر، ويعمل في مزرعة دواجن. وقالت المصادر ان قوات الاحتلال اقتحمت البلدة فجرا وقامت بأعمال استفزازية، ودارت مواجهات مع شبان القرية أسفرت أيضا عن اصابة الشاب جمعة صالح برصاصة مطاط وقنبلة غاز في العنق ووصفت اصابته بالطفيفة. وانسحبت قوات الاحتلال من البلدة بعد تجمهر الأهالي وازدياد حدة الغضب على الجريمة الإسرائيلية، فيما جرى نقل جثمان الشهيد إلى مستشفى رام الله الحكومي. من جهتها نعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الشهيد والأسير المحرر غنايم. واستنكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الطريقة البشعة التي تم بها اغتيال الشهيد غنايم، مؤكدا أن هناك استهداف حقيقي للأسرى المحررين وعائلاتهم. التغذية القسرية وفي سياق متصل، ذكرت القناة العبرية الثانية أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على مشروع قانون تقدم به وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بشأن التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام. ووفقا للقناة، فإنه سيتم إجبار الأسرى على التغذية القسرية اذا ما كانوا بحال خطر مميت. واعتبر الوزير أردان أمام مجلس الوزراء ان الاسرى المضربين يحاولون أن يصبحوا أداة لتهديد إسرائيل، مضيفا لا يمكن لأحد أن يهددنا ولن نسمح للسجناء بالموت في سجوننا. وبين أردان أنه مصمم على المضي في مشروع القانون لتمريره أمام الكنيست وإقراره نهائياً.

مشاركة :