أكد سياسي محلي تونسي للإذاعة الرسمية أمس، أن ثمانية تونسيين يعملون في العاصمة الليبية طرابلس اختطفوا من منطقة ليست بعيدة عن المدينة، وذلك بعد يومين من قيام مسلحين بخطف عشرة موظفين من القنصلية التونسية، في وقت وحّد تحالف ليبي متشدد صفوفه مع السكان المحليين في مدينة درنة للتصدي لمقاتلي تنظيم داعش، وقام هذا التحالف بأسر القائد اليمني للتنظيم واستعاد قاعة محكمة بالمدينة. وحسب كالة رويترز فإن حسين اليحياوي النائب بالبرلمان قال لإذاعة تطاوين الحكومية إن ثمانية شبان تونسيين اختطفوا بالقرب من طرابلس. ولم يؤكد المسؤولون التونسيون على الفور النبأ. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن خطف موظفي القنصلية لكن الحكومة الموازية في طرابلس قالت إنها تأمل في الإفراج عنهم قريبا بعد إجراء اتصالات مع الخاطفين وسماع أن الرهائن في حالة جيدة. ضد داعش إلى ذلك، قال سكان بمدينة درنة الليبية أمس، إن تحالفا ليبياً متشدداً وحد صفوفه مع السكان المحليين في درنة للتصدي لمقاتلي تنظيم داعش وقام بأسر القائد اليمني للتنظيم واستعاد قاعة محكمة بالمدينة. وفي وقت سابق أمس فجر انتحاري نفسه في درنة فقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وأصاب خمسة آخرين في الوقت الذي دارت فيه اشتباكات في شوارع المدينة بين فصائل مسلحة متناحرة. وفيما بعد فجر أيضا شخص متفجرات كانت بحوزته ولكن ذلك لم يؤد لسقوط أي قتلى باستثناء المفجر نفسه. ويدور قتال عنيف بين مقاتلي تنظيم داعش ومقاتلي جماعة متشددة محلية تسمى مجلس شورى المدينة منذ أسبوع للسيطرة على درنة. ويقول سكان محليون إن مجلس شورى المدينة بالتعاون مع أشخاص محليين مسلحين قام بطرد داعش من مناطق كثيرة بدرنة واستعاد قاعة المحكمة وقتل عدة مقاتلين من التنظيم من بينهم مصري. واستمر القتال في وسط المدينة مع إغلاق معظم المتاجر والشركات. وقال السكان إن تنظيم الدولة الإسلامية متركز في منطقتي رأس الهلال والفتايح بالمدينة. واقع مدينة وكانت درنة وهي مدينة محافظة قاوم فيها المتشددون معمر القذافي قبل سقوطه في 2011 أول مكان حاول فيه التنظيم كسب الدعم في ليبيا. وطبق التنظيم ببطء ما يعتبرها أحكام الشريعة وحظر التدخين في الأماكن العامة والمقاهي التي يتم فيها تدخين النرجيلة.
مشاركة :