بمباركة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، اختارت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله شخصية العام الإسلامية للدورة التاسعة عشرة، حيث تعد أول امرأة تفوز بهذا اللقب وأعلن المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة عن الاختيار خلال مؤتمر صحفي صباح أمس بمقر الجائزة بالممزر، بحضور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة، وأعضاء اللجنة المنظمة المهندس سامي قرقاش رئيس وحدة العلاقات العامة وأحمد الزاهد رئيس وحدة الإعلام والأستاذ الدكتور محمد عبدالرحيم سلطان العلماء رئيس وحدة المسابقات وشؤون التحفيظ وعبدالرحيم حسين أهلي رئيس وحدة المالية والإدارية. خدمات إنسانية في العالم وقال بوملحه إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بارك اختيار أم الإمارات للشخصية الإسلامية لجائزة دبي، مشيداً سموه بدورها الكبير الذي قامت ولا تزال تقوم به في خدمة الإسلام، والمسلمين، والخدمات الإنسانية التي تقدمها في شتى بقاع الأرض، كما أنها كانت رفيقة درب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله. وقال بوملحة إن اختيار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله تعالى شخصية العام الإسلامية لهذه الدورة يأتي نظراً للدور البارز الذي قدمته سموها طوال عمرها المبارك إن شاء الله في خدمة قضايا المرأة وخدمة أهداف المجتمع الإماراتي في كثير من الشؤون والقضايا ذات الأهمية، لافتاً إلى أن جائزة الشخصية الإسلامية إذ تعتبر تكريماً لسموها فهي تكريم أيضاً للمرأة في الإمارات. وأكد بوملحه أنه ليس هناك من امرأة معاصرة أجدر من أن تحظى بهذا التكريم الميمون الذي تشرّفت به جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها 19 من سمو الشيخة فاطمة (أم الإمارات)، مشيراً إلى أنه عندما قررت الجائزة تكريم المرأة في هذه الدورة باختيارها شخصية العام الإسلامية فإن أول ما تبادر إلى الذهن ولفت السمات التي تتصف بها سموها، والميزات العديدة التي أهلتها لهذا التكريم، ولما قامت به من أدوار فاعلة ومتعددة في كثير من المجالات الحياتية العامة. وأشار إلى أن الاختيار لاقى إجماعاً عاماً وارتياحاً بالغاً لدى أعضاء اللجنة المنظمة ومباركة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، لمدى علمه بما تتميز به أم الإمارات من مؤهلات التكريم، وأهمية هذا الاختيار الذي يعبر عن تقدير الجائزة وراعيها وعن تقدير شعب الإمارات لأم الإمارات الفاضلة ذات السجايا الكريمة والعطاء والبذل والسخاء المنقطع النظير. وأكد أن اختيار الشيخة فاطمة بنت مبارك لهذه الجائزة الإيمانية الكبيرة دلالة واضحة على أهمية أم الإمارات لدى هذه الجائزة المباركة لذلك فعندما حانت فرصة تكريم المرأة كانت أول مكرمة فيها هي سمو الشيخة فاطمة. وذلك كما قلنا تحقيقاً لرغبة شعب الإمارات في أن تكرّم الجائزة نيابة عنه أمه الكريمة التي تستحق هذا التكريم بجدارة.. ولا شك في أن هذا التكريم سيكون له صدى واسع وكبير لدى شعب الإمارات وأبنائه وذلك لأسباب عديدة منها: أن الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات فهي بهذا اللقب جديرة بهذا التكريم ومستحقة لهذه الجائزة الإسلامية المباركة والتي ندعو الله أن تكون في ميزان حسناتها وصحائف أعمالها وثقل موازينها. قال الدكتور سعيد حارب نائب رئيس المنظمة إن اختيار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك شخصية العام بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، جاء تأكيداً للدور الريادي الذي تقوم به سموها في تعزيز مكانة المرأة في دولة الإمارات والعالم العربي والإسلامي، ودورها الإنساني بصفة عامة، واختيار سمو الشيخة فاطمة يؤكد المكانة المرموقة التي تحظى بها المرأة في الإسلام من تكريم وتقدير واحترام، وهذا الاختيار رسالة واضحة على أن دور المرأة المسلمة في خدمة القرآن الكريم والإسلام لا يقل عن دور الرجل بل هما مشتركان في ذلك. بصمات محلية وعالمية وأشار سامي قرقاش رئيس وحدة العلاقات العامة إلى أن الجائزة تشرفت بهذا الاختيار وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار شخصية نسائية لنيل جائزة الشخصية الإسلامية، والحمد لله تم اختيار شخصية كبيرة لها بصماتها وإنجازاتها على الصعيدين المحلي والعالمي، لافتاً إلى أنه على الصعيد المحلي أسهمت سموها بالوقوف بجانب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله عندما أسس مع إخوانه الشيوخ رحمهم الله هذه الدولة العصرية المباركة، ويكمل الآن هذا النهج أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أما على الصعيد العالمي فإن إنجازات سموها في المجال الإنساني والخيري، إضافة إلى الجوانب الأخرى واضحة للعيان، ويشهد لها العالم أجمع وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لها إنجاز كبير في الدولة وهو تمكين المرأة حيث انتهجت سموها النهج المؤسسي في هذا المجال بإنشاء الجمعيات النسائية والاتحاد النسائي العام ومؤسسة التنمية الأسرية ولا شك أن سموها قدوة بعملها الدؤوب وجهدها الكبير للمرأة في الإمارات وهي قدوة للنساء اللواتي تبوأن مناصب قيادية في الدولة. إنجازات كبيرة وأعرب أحمد الزاهد رئيس وحدة الإعلام بالجائزة عن سعادته باختيار أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله ورعاها، لأن سموها قدمت الكثير للإمارات مواطنين ومقيمين وتعدى عطاؤها الإنساني إلى دول العالم أجمع، مؤكداً أن من يستعرض سيرة سموها حفظها الله يجده مملوءاً بالإنجازات في جميع المجالات، وأذكر مرة أنني كنت في سيارة أجرة في إحدى الدول وما أن عرف السائق أنني من الإمارات إلا واخذ يدعو لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله ويقول إنها ساعدته عندما مر بمشكلة، وكانت سموها في زيارة لتلك الدولة وما أن علمت بمشكلته إلا وأمرت بمساعدته على الفور وبأكثر مما يتوقع ولا شك أننا لو بدأنا بسرد هذه المواقف الإنسانية العظيمة لسموها فسنحتاج إلى أيام بل شهور لنحصي شيئاً منها نسأل الله أن يحفظها ويديم عليها نعمة الصحة والعافية لتبقى ذخراً وسنداً لشعب الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة بل وشعوب العالم. مشاريع خيرية أضاف الدكتور محمد عبدالرحيم سلطان العلماء رئيس وحدة المسابقات أن في تكريم أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله بجائزة الشخصية الإسلامية في الدورة التاسعة عشرة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم؛ دلالةٌ واضحة على ما تتمتع به المرأة من مكانة عظيمة في الإسلام. وقال إن الشيخة فاطمة حفظها الله صاحبة أثر عظيم ودور بارز في رفع مكانة المرأة في مجتمع الإمارات خاصة والمجتمع الدولي بصفة عامة، وهي صاحبة اليد العليا في خدمة الإسلام والمسلمين، وبذل الجهود الحثيثة في تحسين الحياة لنصف المجتمع، وراعية عطاءٍ جَمٍّ في مجالات الخير داخل الدولة وخارجها في مختلف أصقاع العالم تجدها حاضرة في كلّ مساهمة إنسانية تبذل بسخاء وتجود بالخير لإغاثة الملهوفين وإعانة المنكوبين. وأضاف أن سموها في الوقت ذاته صاحبة العديد من المشاريع الخيرية؛ من بناء المساجد والمدارس والمستشفيات ودور رعاية المسنين والأيتام؛ كما أنها مشهورة بالإسهام الكبير في كفالة الأيتام ومدّ يد العون للمعوزين والأرامل. والجائزة إذ تسعد بمنحها هذه الجائزة فإنها تُكرّم في شخصها كلّ امرأة تسهم في رفع شأن هذا الدين ونشر سماحة الإسلام وقيمه ومبادئه. ونضرع إلى الله سبحانه أن يحفظ سموّها ذُخراً للإمارات وأن يبارك في عمرها وفي عملها. وبهذه المناسبة نتقدّم بالتهنئة إلى كلّ من على ثرى الإمارات بفوز هذه الشخصية العظيمة بهذه الجائزة القيّمة التي هي أرفع الجوائز قدراً ومكانة. اختيار موفق ومن جانبه، ذكر عبدالرحيم حسين أهلي رئيس وحدة المالية والإدارية أن اختيار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله لجائزة الشخصية الإسلامية اختيار موفق صادف أهله وأسعدني كعضو في اللجنة المنظمة كما أسعد إخواني في اللجنة وجميع الموظفين والمتطوعين وأهنئ كل مواطن ومقيم على أرض هذه الدولة بهذا الاختيار وندعو لسموها بالتوفيق الدائم وطول العمر. تاريخ من الإنجازات والعطاء يمتد لـ 50 عاماً سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هي الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ورئيسة الاتحاد النسائي العام، ورئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. شخصيتها تتسم بالتواضع، ورحابة الصدر من جانب، والعزيمة وحب العمل من جانب آخر، ينصب فكر سموها على المرأة الام، والمرأة العاملة، والدارسة وربة البيت، ولديها اهتمام خاص بالطفل حب الناس ولدت سموها في الهير بمدينة العين في إمارة ابوظبي لأسرة بدوية محافظة متدينة ولذلك اتصفت بالكرم، والتعاضد المجتمعي، والتكافل الاجتماعي، والبساطة في الحياة. سموها أم الشيوخ حيث أنجبت ثمانية من الأبناء والبنات في مقدمتهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني، رئيس هيئة طيران الرئاسة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسمو الشيخة شما بنت زايد آل نهيان، وسمو الشيخة اليازية بنت زايد آل نهيان، وقد عرف أبناء سموها بحسن الخلق والتربية، نشأوا على حب الناس، وعلى الكرم، وطيب المعشر، فنهلوا من والديهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الخير والعطاء وحب الإنسان والوطن، وعلى مدى 50 عاماً وسموها تؤدي دورها في المجتمع المحلي، الذي انطلقت منه نحو العالمية. لم تتوقف مسيرتها حتى بعد وفاة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولا تزال مستمرة في عطائها محلياً ودولياً، واهتمت سموها بقضية تعليم البنات، بل ووضعتها في مقدمة أولوياتها، وحثت الفتيات على الالتحاق بالجامعات، وأسست وترأست العديد من المؤسسات الاجتماعية والأسرية والخيرية داخلياً وخارجياً، وأطلقت العديد من المبادرات والمشاريع الرامية إلى تمكين المرأة محلياً واقليمياً ودولياً، كما اطلقت مبادرات في مجال العناية بالأسرة والطفولة، ونالت العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية من العديد من جامعات العالم، وحصلت على أكثر من 500 جائزة ووسام تكريماً لجهودها في مختلف المجالات، خاصة في مجال تمكين المرأة، والعمل الخيري والإنساني.
مشاركة :