بينما تتسارع الجهود العالمية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كلفت الحكومة الأميركية مع شركة “جونسون آند جونسون” العملاقة لتطوير لقاح للفيروس الذي يحبس أنفاس العالم، وذلك بمقتضى عقد تبلغ قيمته 456 مليون دولار. العقد، الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم، والذي كشف تفاصيله موقع “فوربس، يتضمن كذلك بدء عمل قسم الشركة المتخصص في إنتاج الأدوية، من أجل التوصل إلى “مضاد جديد” لعلاج الفيروس سريع الانتشار. ووفقا لما نقله موقع “ديلي ميل”، تعمل الشركة حاليا على زيادة طاقتها الإنتاجية لمرافقها العالمية الـ125، بهدف محدد هو إنتاج “مليار جرعة” من لقاح لفيروس كورونا. والاثنين، أعلنت شركة الأدوية العملاقة أن واحدا من لقاحاتها المرشحة للنجاح بمواجهة كورونا قد برز بشكل إيجابي، وسوف تمضي قدمًا في إجراء المزيد من الدراسات عليه، علما بأن تلك الدراسات قد بدأت بالفعل منذ يناير الماضي. وسبق أن عملت “جونسون آند جونسون” على لقاحات لفيروسات إيبولا، وزيكا، وفيروس نقص المناعة المكتسب “إيدز”، مما يعني أنها تمتلك خبر كبيرة في ذلك المجال. ويعتقد العلماء أنه يمكنهم الاستفادة من نفس “الأنظمة الأساسية” التي استخدمت لتطوير لقاحات لهذه الفيروسات، من أجل تسريع تطوير اللقاح المرتقب لوباء كوفيد-19. وعلى عكس العديد من الشركات الأخرى، لم تبدأ “جونسون آند جونسون” بعد التجارب سريرية سواء للقاح كورونا أو المضاد للفيروس، ولكن من المتوقع أن تبدأ تلك التجارب بحلول سبتمبر المقبل، بعدما حصلت الشركة على دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب. ولذلك، فمن غير المرجح أن يكون لقاح “جونسون آند جونسون” جاهزًا حتى وقت مبكر من عام 2021.
مشاركة :