اجتمع عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مع موري بينسي المفوض الثقافي لمدينة بيروجيا، وانديرا روميزي عمدة المدينة، مساء أمس الأول، وذلك في إطار الإعداد لتنظيم أيام الشارقة الثقافية في مدينة بيروجيا التي تضم العديد من المعالم الثقافية وتحتضن موسمياً العديد من الفعاليات، وستنظم الأيام في الصالة الوطنية في مبنى البلدية خلال العام المقبل. أشار عمدة بيروجيا إلى إعجابه بالمكانة الثقافية المتقدمة التي أحرزتها إمارة الشارقة محلياً وعربياً ودولياً مما أهلها لتكون عاصمة للثقافة العربية 1998 وعاصمة للثقافة الإسلامية 2014، وأشاد روميزي ببرنامج أيام الشارقة الثقافية، مشيراً إلى أنها لفتت انتباههم عندما استضافتها مدينة منتوفا الإيطالية 2012 ما شجعهم على استضافة موسمها المقبل، لأنها تعزز العلاقات الثقافية بين الأمم، وبدوره أشاد المفوض الثقافي بالعلاقات الثقافية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا، مبيناً استضافة الأيام الثقافية خطوة في اتجاه تعزيز هذا المسار الثقافي المثمر. من جانبه نقل عبدالله العويس تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتمنياته الصادقة إلى رئيس مقاطعة أومبريا، وإلى عمدة مدينة بيروجيا، شاكراً لهم هذه الدعوة التي تبرز مشاهد الثقافة الإماراتية وترسخ أسباب الحوار والتفاعل الحضاري البناء بين البلدين. وأيام الشارقة الثقافية برنامج ثقافي متجول حول العالم، يهدف إلى إقامة تواصل بين الثقافة الإماراتية والجمهور الأجنبي في المدن التي يقام فيها هذا البرنامج، وإلى إيصال صوت الثقافة العربية للآخر عن طريق أنشطة ثقافية متكاملة من ورش فنية ومعارض للخط العربي، وعروض فلكلورية ومسرحية ومعارض للكتاب، وندوات وحوارات ثقافية، وتركز تلك الأنشطة على إبراز ما وصلت إليه إبداعات الفنانين والكتّاب الإماراتيين، والأشواط التي قطعها مشروع الشارقة الثقافي باعتباره واحداً من أهم المشاريع الثقافية الناجزة والمتواصلة في الوطن العربي، بفضل خطة ثقافية متنوعة ومتكاملة، عملت دائرة الثقافة والإعلام والمؤسسات الثقافية الأخرى على تنفيذها خلال عقود من العمل. وقد مرت أيام الشارقة الثقافية بمحطات عربية كثيرة في مصر وسوريا وتونس والجزائر ولبنان، وشهدت تلك المدن تقديم الثقافة والفلكلور الشعبي الإماراتي وحظيت باهتمام جمهور عربي واسع في كل محطة تنزل فيها، لكن الأيام لم تقتصر على الساحة العربية، بل تجاوزتها إلى عدة مناطق شرقاً وغرباً، وركزت على المفهوم الشامل للثقافة الذي يشمل الفلكلور والغناء والرقص الشعبي إلى جانب المعارض والفنون المعاصرة، لتعطي للجمهور في كل مدينة تحل بها صورة متكاملة عن المشهد الثقافي الاجتماعي في الإمارات ومن ثم في الوطن العربي، وكانت فيينا في النمسا من أولى المحطات عام 2007، ثم اتجهت الأيام إلى ألمانيا فزارت مدينة كارلسروه 2008، وفي مدن ماينز، وانجلوشتاد، وولفسبورج، ثم اتجهت إلى كوبنهاغن في الدانمارك في 2010، وغرناطة في إسبانيا 2011، وفي آسيا زارت الأيام مدناً يابانية عدة في عام 2010، وفي سيؤول في كوريا الجنوبية 2011، ثم منتوفا الإيطالية 2012، ولشبونة عاصمة البرتغال 2013، وكولون بألمانيا 2014، وفي كل محطة كان الاحتفاء والاحتفال كبيرين بتلك الأيام.
مشاركة :