بوتفليقة يعيش في عزلة تامة بعد عام على تنحيه

  • 3/31/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بعد سنة على تنحيه من السلطة تحت ضغط الشارع والجيش، يعيش الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، وحيداً في عزلة تامة في منزله المجهز بمعدات طبية في زرالدة بالقرب من الجزائر العاصمة، لكن بعيداً جداً عن السلطة.وبعد أن فرض وجوده في الحياة السياسية الجزائرية لعقود، ثم اختفائه تقريباً من العلن منذ إصابته بجلطة في عام 2013، لم يظهر بوتفليقة للعيان منذ أن أجبره الشارع والجيش على الاستقالة في الثاني من نيسان/إبريل 2019. في ذلك التاريخ، ظهر للمرة الأخيرة على شاشة التلفزيون ليعلن استقالته، بعد أن حاول التمسك بالسلطة إلى آخر دقيقة.وأصبح سقوط حكمه أمرًا لا مفر منه بعد أسابيع من تظاهرات ضخمة ضد ترشحه لولاية خامسة.منذ 2013، لم يغادر الرئيس المستقيل الذي بلغ 83 عامًا في الثاني من آذار/مارس، منزله في زرالدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، إلا نادراً.وقال مصدر في محيطه إنه «يعيش هناك محاطاً بشقيقته وفريق طبي».ويقول أستاذ العلوم السياسية السابق بجامعة الجزائر محمد هناد: إن بوتفليقة لا يزال «يتمتع بجميع الامتيازات» التي يؤمنها له منصبه السابق، لكن لا شيء تقريبًا يتسرّب عن تفاصيل حياته اليومية.وكانت آخر مرة تم الحديث عنه بشكل رسمي في 12 كانون الأول/ديسمبر يوم بثت وسائل الإعلام صورة بطاقة هويته عندما تقدم شقيقه ناصر للانتخاب نيابة عنه.وقال الصحفي الجزائري فريد عليلات، مؤلف آخر سيرة ذاتية له، في مقابلة نشرتها الشهر الماضي الأسبوعية الفرنسية «لوبوان» «يستقبل القليل من الزوار. ولا يزال مُقعداً على كرسيه المتحرك»، علما أنه غير قادر على الكلام بسبب مرضه. وأضاف «لكنه يدرك كل ما يجري في الجزائر». ( أف ب)

مشاركة :