اليمن: محادثات جنيف تنطلق اليوم لبحث وقف إطلاق النار

  • 6/15/2015
  • 00:00
  • 164
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي، أمس، أن المحادثات من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع في اليمن ستبدأ صباح اليوم الاثنين في جنيف، في وقت استنكر قيادي في الحراك الجنوبي ما وصفه إقصاء الحراك من حضور مشاورات جنيف الدولية، المكرسة أصلاً لتبادل الآراء بشأن وضع آلية لوقف إطلاق النار في اليمن، وترتيب تفاهمات بشأن حل سياسي قادم في اليمن، فيما أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام مشاركته في لقاء جنيف، وسط رفض الحزب الوحدوي الشعبي الناصري، وغادر وفد من المتمردين اليمنيين العاصمة صنعاء متوجهاً إلى جنيف للمشاركة في محادثات السلام، ويضم الوفد خمسة ممثلين عن المتمردين، بينهم حوثيون وأعضاء في حزب الرئيس المخلوع علي صالح. وقال فوزي للصحفيين : ننتظر وصول الأطراف إلى مشاورات جنيف، مضيفا أن الوفدين اليمنيين سيكونان في جنيف مساء الأحد لكنه أقر بحصول تغييرات عدة في الثماني والأربعين ساعة الأخيرة. وأوضح المتحدث الأممي أن مشاركة مختلف المجموعات اليمنية كانت مثار مشاورات كثيفة ليلاً ونهاراً وعلى مدار الساعة مع الموفد الخاص للأمم المتحدة لليمن الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد. وسيشارك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في افتتاح المحادثات قبل أن يعود إلى نيويورك، وقال أحمد فوزي إن ما يقلقه هو الكارثة الإنسانية الكبيرة، معرباً عن أمل الأمم المتحدة في أن يلتزم الأطراف في هدنة إنسانية خلال المحادثات. من جهته رحب المبعوث ، إسماعيل ولد الشيخ أحمد بقرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إرسال وفد يمني موحد إلى مفاوضات جنيف، وأضاف أن الأمم المتحدة تشجع على المشاركة في هذه المفاوضات سعياً إلى نتائج من شأنها أن تؤدي إلى تخفيف الوضع الإنساني المأساوي في اليمن ووضع هذا البلد مرة أخرى على طريق سلمي وانتقال سياسي منظم، وأكد أن المكونات السياسية للمشاركة في مفاوضات جنيف مستمدة من مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي ومؤتمر الحوار الوطني. وقال في بيان إن المشاورات ستكون بين المكونات السياسية اليمنية وهي المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وجماعة الحوثي وحلفاؤهم وأحزاب اللقاء المشترك وشركاؤه والحراك الجنوبي السلمي. وأهاب ولد الشيخ بالمكونات السياسية اليمنية المشاركة في المشاورات بحسن نية ومن دون شروط مسبقة وفي جو من الثقة والاحترام المتبادل للعمل معا على إيجاد سبل إحياء العملية السياسية والتوصل إلى حل ينقذ اليمن وشعبه من الأزمة الحالية الخطرة. من جهتها، أصدرت الأطراف الموالية لهادي التي باتت موجودة في جنيف، بياناً أكدت فيه أن الوفد الموالي لحكومة هادي قدم إلى جنيف ملبياً دعوة الأمم المتحدة في الوقت المحدد وبروح إيجابية منفتحة، ملتزماً بتفاصيل ما اتفق عليه في أن اللقاء التشاوري في جنيف بين طرفين هما السلطة اليمنية وطرف الانقلابيين، وأضاف أن أي مواقف معلنة تخالف ذلك لا تعد مقبولة. واستنكر قيادي في الحراك الجنوبي ما وصفه إقصاء الحراك الجنوبي، من حضور مشاورات جنيف الدولية، المكرسة أصلاً لتبادل الآراء بشأن وضع آلية لوقف إطلاق النار في اليمن، وترتيب تفاهمات بشأن حل سياسي قادم في اليمن، فيما أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام مشاركته في لقاء جنيف، وسط رفض الحزب الوحدوي الشعبي الناصري وقال أمين سر المجلس الأعلى للحراك الجنوبي فؤاد راشد في حديث لالخليج: ليس من مصلحة الأمم المتحدة أن يغيب صوت الجنوب، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة وجهت قبل نحو شهر دعوات حضور لبعض قيادات الحراك، بل وجلس بعض مسؤوليها مع الرئيس علي سالم البيض في العاصمة السعودية الرياض، لإقناعه بالحضور، ما يعني أنها تعترف ضمناً بأهمية حضور الحراك الجنوبي هذه المشاورات، واعتبر أن غياب الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية تضعف أي مخرجات محتملة من جنيف. من جهته، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع علي صالح مشاركته في اللقاء التشاوري بجنيف، بعد إيضاحات صادرة عن الأمم المتحدة والتي أزالت اللبس حول الأطراف المشاركة في اللقاء، بعد تلكؤ تزامن مع مماطلة وتعطيل جماعة الحوثي لمشاركتها في اللقاء بحجة انتظار إيضاحات بشأن تمثيل المكونات السياسية وآلية الحوار، وكان مندوبو الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام بزعامة المخلوع صالح رفضوا الصعود على متن طائرة للأمم المتحدة كانت ستنطلق من صنعاء إلى جنيف لأنها كانت ستتوقف في جيزان بالسعودية. من جانبه، قال أمين الدائرة السياسية بالتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبد الله المقطري ، إن التنظيم لا يقبل أن يشارك في مشاورات جنيف ضمن فريق يضم مكونات قوضت العملية السياسية وانقلبت على الشرعية الدستورية والتوافقية، وشنت الحرب على المحافظات، في إشارة إلى جماعة الحوثي وجناح صالح في حزب المؤتمر. إلا أن المسؤول الناصري استدرك بالدعوة إلى تصويب المسار بتحديد فريق التشاور على أساس وحدة موقف المكونات في كل فريق من الأزمة والإعداد الجيد لضمان نجاح عملية التشاور وتحقيق الأهداف المبتغى تحقيقها، محذراً من التداعيات السلبية لفشل لقاء جنيف. وطالبت شخصيات سياسية وإعلامية يمنية مؤتمر جنيف بشأن اليمن الذي ترعاه الأمم المتحدة والمقرر أن تشارك في أعماله مختلف الأطراف السياسية، بإعادة الاعتبار للعملية السياسية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 في اليمن.

مشاركة :