مع تزايد ضحايا فيروس كورونا من الأطباء، هل يوفر بلدك الحماية الكافية لهم؟

  • 3/31/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

منذ أسابيع تتوالى الأخبار السيئة، عن سقوط العديد من هؤلاء، في معركتهم على الخط الأمامي لمواجهة كورونا، بعد أن انتقل إليهم الفيروس القاتل، وهم يتعاملون مع مرضاه. ففي إيطاليا، التي تعد البؤرة الأكثر تضررا من انتشار الفيروس، قال اتحاد نقابات الأطباء الإثنين 30 آذار/ مارس، إن عدد الوفيات بين الأطباء الإيطاليين، المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ارتفع إلى 63 طبيبا مشيرا إلى أن حوالي 8.538 عاملاً في مجال الصحة مصابون الآن بالوباء. وكانت الصين، البؤرة الأولى التي انطلق منها الوباء، قد أعلنت في 14 شباط /فبراير الماضي، حصيلة رسمية بلغت ست وفيات بين الأطباء، أما الفلبين فقد شهدت وفاة تسع أطباء متأثرين بالفيروس. وفي إيران أشارت تقديرات رسمية إلى أن الفيروس قتل 37 طبيبا وممرضا على الأقل، منذ الإعلان رسميا عن ظهوره في البلاد 19 فبراير/شباط الماضي. معاناة مضاعفة وفي المنطقة العربية تبدو معاناة الفرق الصحية، من أطباء وممرضين وممرضات مضاعفة، في ظل ضعف الإمكانات، وقلة المخصصات التي تحظى بها قطاعات الصحة في الدول العربية من الميزانيات العامة، والتي يمضي جلها إلى الدفاع والأمن، باستثناء دول الخليج التي ربما تساعدها امكاناتها المالية الهائلة في تخصيص ماهو كافي للقطاعات الصحية. ووفق تقرير منظمة الصحة العالمية، والصادر العام الماضي فإن الرعاية الصحية في البدان العربية، تأتي في ذيل الترتيب عالميا. ويشمل ذلك ضعف مهارات الإطار الطبي وكفاءته، وعدم توفر التجهيزات والطرق الحديثة في التشخيص والعلاج، وبعد المرافق الصحية من المواطنين. وخلال معركة التصدي لوباء كورونا، التي يخوضها " الجيش الأبيض" في المنطقة العربية حاليا، بدا واضحا كيف يعاني من يعملون في هذا القطاع، إذ حفلت وسائل التواصل الاجتماعي، بتدوينات ورسائل مصورة، يشكو فيها أطباء من مصر، من غياب وسائل الحماية الكافية لهم في معركتهم، من كمامات طبية ومعقمات داخل المستشفيات، والمراكز الصحية الحكومية ، وقد جاءت هذه الشكاوى، في معرض ﺭﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﺒﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻷﻃﺒﺎء ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ، ﺗﻮﺻﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﻲ، ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ. وفي مقطع مصور على موقع يوتيوب، طالب طبيب مصري، وزارة الصحة بإجراء فحوصات كل أسبوعين، لكل العاملين في القطاع الطبي، وإخضاع أي مريض يعاني من ضيق في التنفس لفحص كورونا. كما دعت ممرضة مصرية وزيرة الصحة، إلى إرسال بعثات للمستشفيات، للتأكد من وجود المعدات الوقائية الكافية، مشيرة إلى أن هناك خشية من أن تكون أصيبت بالمرض. أول ضحايا الأطباء في مصر وكان الطبيب المصري أحمد اللواح، أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب بجامعة الأزهر، هو أول ضحية من أطباء مصر، يسقط في المواجهة مع فيروس كورونا، بعد إلتقاطه الفيروس خلال عمله. وقد ثار جدل واسع بعد وفاة الطبيب المصري، إثر ماقاله البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، من أن الطبيب المتوفى، لفظ أنفاسه بسبب عدم توفر جهاز تنفس اصطناعي له، وهو مانفاه الدكتور مصطفى السعيد، نقيب أطباء بورسعيد، واصفا إياه بالشائعة. وكانت نقابة الأطباء المصرية، قد خاطبت رئيس الجمهورية برسالة، طالبته فيها برفع بدل العدوى الهزيل، والذي يصل إلى 19 جنيها مصريا في الشهر ( مايقارب الدولار)، وجاء في رسالة النقابة "إن الأطباء يعتبرون فى الصف الأول لمجابهة الفيروس القاتل، وأنهم الأكثر عرضة للعدوى بسبب تواجدهم الحتمى وسط المرضى لرعايتهم. وأنهم يقومون بواجبهم، على الرغم من تعرضهم وأسرهم لمخاطر العدوى المتكررة، التى تصيب البعض منهم بإصابات خطيرة ويلقى العديد منهم حتفه بسببها". على الجانب الآخر، فإن الممرضات العاملات في مستشفى الحميات بامبابة في الجيزة بمصر، والمخصصة لعزل حالات الكورونا كن قد نظمن وقفة احتجاجية، ضد ضعف وسائل الحماية الموفرة لهن، في التعامل مع المرضى، بعد اصابة واحدة منهن بالمرض، واشتكت الممرضات خلال وقفتهن، من عدم تقدم الأطباء للتعامل مع المرضى وترك مواجهة الخطر لهن وحدهن. برأيك: هل توفر السلطات الصحية في بلادكم وسائل الحماية الكاملة للعاملين في القطاع الصحي في مواجهتهم مع كورونا؟ وماهو حال البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية؟ إذا كنتم تعملون في القطاع الصحي حدثونا عن تجاربكم، وهل تساعدكم التجهيزات الطبية على أداء مهمتكم؟ هل ترون أن المستشفيات لديكم قادرة على استقبال عدد كبير من الحالات في حالة تفشي المرض؟ ولماذا برأيكم تهمل بعض الدول القطاع الصحي والعاملين فيه؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء الأول من نيسان /إبريل من برنامج نقطة حوار في الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

مشاركة :