أصبح طفل حديث الولادة، يبلغ من العمر 6 أشهر، وسيدة مسنة تجاوز عمرها 100 عام بمثابة "بارقة أمل" في منطقة شمال إيطاليا، بعد أن تعافيا من فيروس "كورونا" وانتصر كل منهما في معركته الطويلة ضد المرض، الذي حصد بالفعل أرواح الآلاف على مستوى العالم.وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها نُشر اليوم، الثلاثاء، أن الطفل "ليوناردو" عاد مؤخرًا إلى منزل عائلته بمدينة "كوربيتا" في إقليم "لومبارديا" شمال البلاد، بعد صراع مع عدوى "كورونا" أو "كوفيد-19" استمر لمدة 50 يومًا.ووصف مسئول محلي بالمنطقة "ليوناردو" بكونه رمزًا للأمل، وتوجه بالشكر إلى الرضيع كونه ساهم في رفع الروح المعنوية في المنطقة بعد تعافيه من المرض وخروجه من المستشفى.وقالت والدة الطفل في تصريح لوسائل إعلام محلية إنها كانت تشعر بقلق بالغ حيال طفلها، وخاصة خلال الليل، مؤكدة أنها تأمل ألا تضطر أي أم إلى مواجهة مثل هذه المعاناة؛ وأوضحت أنها أدركت أن طفلها يعاني من المرض عندما أصيب بارتفاع في درجة الحرارة وزيادة في معدل ضربات القلب، مضيفة أنه قد تم تشخيص إصابة أحد زملاء زوجها في العمل بالفيروس.وفي الوقت ذاته، تعافت مسنة إيطالية، يبلغ عمرها 102 عام، في مدينة "جنوا"، الواقعة بدورها شمال البلاد، بعد أن ظلت في المستشفى لمدة 20 يومًا.وكانت هذه السيدة "أتاليكا جوروندونا" قد أصيبت بأعراض الفيروس في وقت سابق من الشهر الجاري، ونُقلت إلى المستشفى جراء معاناتها من مشكلة طفيفة في القلب، لكن في نهاية المطاف سمح لها الأطباء بمغادرة المستشفى، وقالوا إن "الفيروس استسلم أمامها". وقالت "فيرا سيكبالدي"، الطبيبة المعالجة لهذه السيدة في تصريح لشبكة "CNN" الإخبارية إن "جوروندونا" تعد رمزًا للأمل لكافة كبار السن الذين يواجهون هذا الوباء.وتابعت الطبيبة موضحة أن المريضة كانت تعاني من أعراض خفيفة لفيروس "كورونا"، وجاءت نتيجة فحصها إيجابية، لكن الأطباء لم يقدموا لها سوى القليل، حيث أكدت أن المريضة "تعافت من تلقاء نفسها"، وغادرت المستشفى في السادس والعشرين من مارس الجاري وهي حاليًا في دار رعاية.جدير بالذكر أن عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في إيطاليا وصل حتى الآن إلى 101739 حالة، ووصل إجمالي الوفيات إلى أكثر من 11 ألف حالة وفاة.
مشاركة :