يعمل الفريق الطبي في وحدة العناية المركزة بالمستشفى الألماني ترياس إي بوجول في شمال شرق إسبانيا على مدار الساعة لمكافحة فيروس كورونا المستجد من أجل إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح. وتضاعف عدد الأسرة المتاحة للمرضى في حالة حرجة بسبب فيروس كوفيد-19 في مستشفى ترياس إي بوجول في بادالونا بثلاث مرات. أغلب المرضى هناك يشتكون من حالات التهاب رئوي حادة ما أجبر الأطباء على وضعهم تحت أجهزة التنفس الاصطناعية لأن حالاتهم تستدعي المساعدة الطبية للتنفس. ولتسهيل عملية التنفس، يتم أيضًا قلب المرضى في وحدة العناية المركزة هذه مؤقتًا على بطونهم. المستشفى يحتاج إلى العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية للتقديم يد المساعدة للطواقم الطبية المتعبة. بالنسبة لمعظم الناس، يسبب فيروس كورونا أعراضًا خفيفة أو معتدلة، ولكن بالنسبة للبعض الآخر، وخاصة كبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية آخرى وبعض الأمراض المزمنة يمكن أن يكون الفيروس أكثر خطورة وقد يؤدي إلى الوفاة. وأجبرت إجراءات العزل الوقائية لكل المرضى المتواجدين في غرف العناية المركزة الـ 12 والفريق الطبي الذي يعالجهم العاملين في المستشفيات على استخدام طرق جديدة للتواصل.هذه هي الأخطاء التي ارتكبتها إسبانيا لتصبح بؤرة تفشي فيروس كوروناالأطباء في إسبانيا يتواصلون مع المرضى عبر تويتر لتخفيف الضغط على المستشفياتبسبب كورونا.. إسبانيا تحظر الجنازات وتسمح لثلاثة أشخاص على الأكثر بتشييع المتوفي البعض لجأ إلى الرموز والرسم على الزجاج الذي يفصل وحدة العناية المركزة عن بقية المستشفيات من أجل تبادل الملاحظات حول المرضى، فيما يفضل البعض الآخر استخدام أجهزة الاتصال اللاسلكية. ويتطلب الدخول إلى وحدة العناية المركزة ومغادرتها إعدادًا وتركيزًا شاملين ودقيقين. فيحرص الطاقم الطبي على تعقيم أنفسهم لعدم ترك أي مجال للفيروس للانتشار بين زملائهم وعائلاتهم في المنزل. ولكن حتى مع كل الاحتياطات يبقي عمال القطاع الصحي في إسبانيا من أكثر الأشخاص تأثراً بإنتقال العدوى. فبحسب السلطات في البلاد، أصيب حوالي 12298 عاملاً في المجال الصحي بفيروس كوفيد-19 منذ ظهوره، أي بنسبة 14.4 بالمئة من إجمالي الإصابات التي ارتفعت الاثنين إلى أكثر من 85 ألف حالة إصابة.
مشاركة :