قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن مبادرة البث الإلكتروني التي أطلقتها وزارة الثقافة تحت شعار "خليك في البيت.. الثقافة بين يديك" موضوعا عن الثقافة الشعبية للباحثة الدكتورة شيرين جمال الدين.قالت شيرين جمال الدين: إن الثقافة كمصطلح تدل على الجوانب الرمزية والمكتسبة في المجتمع الإنسانى، وهى ذلك الكل المركب الذى يتضمن المعرفة والمعتقد والفن والأخلاق والقانون والعادات وأي قدرات أو عادات يكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع، فثقافة مجتمع من المجتمعات نسق تاريخي المنشأ يضم مخططات الحياة التى تكونت على مدى التاريخ، بما في ذلك المخططات الصريحة والضمنية والعقلية واللاعقلية، يشترك فيه جميع أفراد المجتمع أو أفراد قطاع معين منها، وهى موجودة في أى وقت كموجهات لسلوك الناس عند الحاجة.وعلى هذا تزودنا الثقافة في كثير من الأحيان بطرق لتفسير وفهم السلوك الإنسانى، وأنساق المعتقدات والقيم والأيدولوجيات، وبعض أنماط الشخصية المميزة لثقافات بعينها؛ لذا يمكننا القول بأن الثقافة بمعناها الواسع الشامل تعني ما يفرزه المجتمع البشري من منجزات مادية ومعنوية بوصفها ثمرة جهد وإبداع العقل الإنساني ونتاج فكر اجتماعي عالمي لاحدود له، كما أنها عملية تأريخية تنمو وتثرى مع تطور المعرفة الإنسانية.وأوضحت جمال الدين أن الثقافة الشعبية جزء هام وفعال من ثقافة المجتمع ككل، لكونها الثقافة التى تُميز الشعب والمجتمع الشعبى عن غيره من المجتمعات، هذا وتخضع الثقافة الشعبية للتراث الشعبى خضوعًا كبيرًا وتتأثر به، وعلى الرغم من طابعها المحافظ بصفة عامة فهى تتعرض للتغيير باستمرار نتيجة للمؤثرات الخارجية، وعلى هذا فالثقافة الشعبية هى ذخيرة الإنسان ومكتسباته خلال مراحل نموه ونظرته إلى العالم من حوله، وهى كل ما تراكم لديه وتحصل عليه من خبرة بشرية يتم من خلالها التعامل مع المجتمع سواء اجتماعيا أو علميا.
مشاركة :