شمس الصبّوحة تشرق على الحمرا

  • 6/15/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دعت جمعيّة «أحلى فوضى» إلى حفلة رفع الستار عن جداريّة الفنّانة صباح في شارع الحمرا في بيروت السادسة مساء بعد غد. وتعود الجمعية إلى الشارع من خلال وجه الشحرورة صباح الذي سيشرق على المارّة في الشارع البيروتي كلّما مَرُّوا قرب مقهى « الكوستا» (بناية قلب بيروت). الرسم الضخم الذي نفذه الفنان يزَن حلواني، يأتي تحيةً لامرأةٍ استثنائية كان حضورها كفيلاً بصناعة الفرح وصوتها رسالة حياة. واختار حلواني أن يكون أول لبناني يتسلق مبنى يبلغ ارتفاعه 24 متراً، لينجز عملاً هو الأكبر والاول من نوعه في مجال الغرافيتي والرسم على الجدران في لبنان. وحلواني مهندس تخرّج حديثًا في الجامعة الأميركية في بيروت، شغوف بالرسم، تعرّف إلى جمعيّة «أحلى فوضى» منذ عام وولدت فكرة تحويل أحد جدران الحمراء إلى لوحة فنية. وحلواني المتخصص في فن الشارع، بدأ بالرسم على جدران بيروت عام 2009 اذ نفّذ اكبر الجداريات وأعمال الغرافيتي، محاولاً إظهار الرموز الفنية اللبنانية والعربية بدل الرموز السياسية التي كانت تغزو الجدران. وتأتي أعماله انعكاساً للصورة الجميلة والإيجابية للأماكن التي يرسم فيها: فيروز (الجمّيزة)، محمود درويش (السارولا وتونس)، علي عبدالله (الكونكورد)، أسمهان (الأشرفية)، جبران خليل جبران (السوديكو) إضافةً إلى جداريات ومعارض عدة في سنغافورة ودبي وباريس وألمانيا والولايات المتحدة وتونس. يتميّز عمله باستخدام الخط العربي والنقوش الشرقية، في محاولة للحفاظ على هذه الثقافة المهددة من الثقافة الغربية والسياسة والإعلام المحليين. ويؤمن حلواني بأنّ فن الشارع يجب أن ينمو مع المدينة وليس عكسها، هو الذي دخل موسوعة غينيس عن أحد أعمال الغرافيتي التي أنجزها. ورسم صباح في الحمرا عبارة عن جدارية (٢٥ x ١٢ متراً) رسمَها على مدى ستة ايام تحت أنظار المارة وبمساعدة فريقه. وتأسست جمعية «أحلى فوضى» عام 2012، وهي لا تبغي الربح، يديرها متطوّعون قرروا أن يكونوا فاعلين في تطوير مجتمعهم ومحيطهم، أما الهدف الأساس فهو نشر الفرح من خلال خلق مساحات خضراء وثقافية في بيروت.

مشاركة :