قالت الإمارات أمس إنها قدمت مساعدات عسكرية إلى الشرطة الصومالية، وذلك ضمن إطار الدعم الذي تقدمه إلى شعب وحكومة الصومال في شتى المجالات، إذ تم تسليم المساعدات خلال مناسبة أقيمت في العاصمة الصومالية مقديشو. ADVERTISING وشملت المساعدات التي قدمتها الإمارات إلى الشرطة الصومالية تسع عربات مصفحة وسبع دراجات للشرطة و10 سيارات رباعية الدفع، إضافة إلى سبعة صهاريج وسيارة مصفحة خاصة لوزير الأمن الداخلي. وأعرب عبد الرزاق عمر محمد وزير الأمن الداخلي عن شكره للإمارات التي تلعب دورا رياديا في الصومال من خلال مشاريعها التنموية والإنسانية ومساعداتها شعب وحكومة الصومال، وثمن الوزير المساعدات العسكرية التي قدمتها الإمارات، مؤكدا أن هذه المعدات العسكرية تساعد الشرطة الصومالية في أداء مهامها الأمنية وخدمة الوطن، ومشيرا إلى أن المساعدات دليل على مستوى العلاقات القوية بين الحكومتين. من جهته شكر الجنرال محمد شيخ حسن حامد قائد الشرطة الصومالية الإمارات على المساعدات التي قدمتها للشرطة الصومالية والتي تسهم في جهود تطوير الشرطة الصومالية وتجهيزها بمعدات عسكرية، مؤكدا أن هذه المعدات ستستخدم في خدمة المجتمع الصومالي في مجال الأمن. من جانبه أكد محمد أحمد الحمادي سفير الإمارات لدى الصومال استعداد بلاده تقديم مزيد من المساعدات والدعم للصومال في مختلف المجالات بناء على متانة العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن المساعدات العسكرية التي تقدمها الإمارات للشرطة الصومالية تأتي في إطار المشاريع الإماراتية المخصصة لدعم المؤسسات الأمنية الصومالية انطلاقا من توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس البلاد والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وقال إن دولة الإمارات تعتبر الأولى في مجال تقديم المساعدات إلى الصومال، إذ تنفذ الدولة مشاريع تنموية وإنسانية ضخمة في مختلف أقاليم الصومال وتساعد الحكومة الصومالية في مجال الأمن والدفاع. وأشار سفير الإمارات إلى أن الإمارات افتتحت معسكرا لتدريب القوات المسلحة الصومالية في الثاني عشر من شهر مايو (أيار) الماضي، ومستشفى الشيخ زايد في العاصمة مقديشو في الرابع من شهر يونيو (حزيران) الحالي بتمويل من الإمارات، بينما يستقبل المستشفى يوميا 300 مريض ويوفر لهم العلاج مجانا. من جهة ثانية أقدم مسلحون يعتقد أنهم من حركة الشباب الصومالية على مهاجمة قاعدة عسكرية في كينيا وسيطروا لفترة وجيزة على قرية، في ما يأتي ضمن سلسلة الهجمات التي تظهر انعدام الأمن في مناطق واسعة من البلاد. وتم تحميل مسؤولية الهجومين اللذين حصلا في مقاطعة لوما على الساحل الكيني القريب من الحدود الصومالية، لحركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة، التي ركزت هجماتها على كينيا في الأشهر الأخيرة. وقال متحدث باسم قوات الدفاع الكينية إن 11 مسلحا من الشباب قتلوا بينهم «مقاتلان من أصول قوقازية». وقال الكولونيل ديفيد أوبونيو إن جنديين كينيين قتلا أيضا في الهجوم على المعسكر في بور. وأضاف أوبونيو أنه عثر على أسلحة بينها 13 بندقية وخمس قذائف آر بي جي وثماني قنابل يدوية. وفي وقت سابق أمس، هاجم ما لا يقل عن 60 مسلحا بلدة مانغاي، وأرغموا السكان على إخلاء منازلهم وجمعوهم في مسجد، إذ أجبروهم على الصلاة لمدة ثلاث ساعات، وفقا لوسائل إعلام محلية. ونقلت صحيفة «دايلي نايشن» عن يوسف نوري، وهو مسؤول محلي، أن المسلحين أقاموا صلاة، ونهبوا مستوصفا وأحرقوا مقتنيات في مدرسة ابتدائية قبل أن يلوذوا بالفرار.
مشاركة :