ماكرون يحذر من مخاطر على الصناعات الطبية في أوروبا

  • 4/1/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في خضم أزمة فيروس كورونا التي تعصف ببلاده والعالم، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن قادم الأيام لن يشبه ماضيها، مشدداً على ضرورة «بناء سيادة وطنية وأوروبية» في مجال صناعة الأدوية والمنتجات الطبية. وقال ماكرون في تصريحات حول أزمة الكمامات أثناء زيارته إلى أحد المصانع غربي البلاد، أمس الثلاثاء: إن العالم قد تغير، والأيام الآتية لا تشبه الماضية، مشيراً إلى أنه يوجد ضغط كبير وغير مسبوق في الأسواق العالمية للكمامات لمجابهة الوباء العالمي. وأضاف: «قبل الأزمة (أزمة كورونا)، كنا نصنع 3.5 مليون قناع طبي أسبوعياً. آخر شهر إبريل ستصل قدرتنا على تصنيع 10 ملايين قناع أسبوعياً. أريد أن نصل لاستقلالية تامة مع نهاية هذا العام». وقال ماكرون إن بلاده تحتاج ل40 مليون قناع طبي أسبوعياً لتغطية احتياجات الطواقم الطبية ولهذا السبب طلبت فرنسا من الصين إرسال مليار قناع طبي. وشدد ماكرون على ضرورة بناء سيادة أوروبية ووطنية في مجال تصنيع الأقنعة الطبية من أجل الاستغناء عن دول الخارج مثل الصين. وأعلن ماكرون عن إنشاء اتحاد صناعي فرنسي بين شركات عدة «بهدف تصنيع 10000 جهاز تنفس اصطناعي بحلول شهر مايو/أيار المقبل على أن يتم تسليم 4500 جهاز في الفترة الممتدة بين منتصف وآخر شهر إبريل». كما أعلن عن تخصيص الحكومة لمبلغ 4 مليارات يورو لوزارة الصحة بهدف طلب تصنيع المعدات اللازمة. وانتقد ماكرون «كل من يسعون إلى رفع قضايا في وقت لم نكسب فيه الحرب على «كورونا» بعد»، ووصف هؤلاء بأنهم أناس غير مسؤولين. واعتبر أن زمن المسؤولية آت و«أننا نتعلم جميعاً بكل تواضع ألاّ نحمل اليوم وزر الأمس»، معرباً عن إيمانه بأن الوحدة ضرورية اليوم لكسب الحرب ضد «كورونا». من جانبه، أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي، أن الصين ستطرح المزيد من التدابير الموجهة لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تضررت من تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) لاستئناف الإنتاج ومواصلة التنمية. جاء ذلك خلال جولة تفقدية لمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، بدأت الأحد الماضي. وخلال زيارته مركز خدمة منطقة صناعية لإنتاج قطع غيار وقوالب سيارات عالية الجودة في نينغبو، تحدث شي مع الموظفين الإداريين للمنطقة الصناعية وممثلي إدارة الشركات الصغيرة والمتوسطة والموظفين العائدين إلى تشجيانغ، قائلاً إن مختلف الصناعات والمؤسسات تأثرت خلال مكافحة المرض. ولفت شي إلى أنه تم تطبيق سلسلة من السياسات وسيجري تحسينها بالتوازي مع تغيرات الوضع، مضيفاً أنه سيجري تنفيذ المزيد من التدابير الموجهة لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في استئناف الإنتاج ومواصلة التنمية. وزار شي جين بينج، منطقة ميناء تشوانشان بميناء نينغبو-تشوشان، أحد أكبر موانئ الحاويات في العالم والتي تعاملت مع نحو 1.12 مليار طن من البضائع في 2019؛ بحسب وكالة شينخوا الصينية الرسمية. كذلك زار الرئيس الصيني، منطقة صناعية في نينغبو تقوم بإنتاج قطع غيار السيارات والقوالب الحديثة. وتعد تشجيانغ، إحدى أكبر مقاطعات التجارة الخارجية في الصين. وتستأنف الشركات عملها في تلك المنطقة بشكل سريع، بعدما أعلنت الصين في وقت سابق، عن سيطرتها «عملياً» على انتشار فيروس كورونا المستجد في مقاطعة هوبي بؤرة انتشاره وعاصمتها ووهان. وقال شي: «إننا بحاجة إلى الارتقاء إلى مستوى التحديات. وبدعم من الحزب والحكومة، علينا الاتحاد والعمل معاً في السراء والضراء بغية التغلب على الصعوبات». (وكالات)

مشاركة :