أوضح عز الدين منصوري – مدير عام لدى سينا في الشرق الأوسط – أن مجال الألعاب يعد أحد أكبر المجالات في قطاع الترفيه عالمياً. وفي الماضي؛ كانت تقتصر الألعاب على المراهقين ولكن سرعان ما نمت بشكل مطرد لتكون أكثر مهنياً وتنافسياً وصولاً إلى الألعاب عبر الهاتف المحمول. ووفقًاً لأحدث التقارير، وصل حجم سوق الألعاب في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى 4.8 مليار دولار في عام 2019؛ ومن المتوقع أن يصل إلى 6 مليارات دولار بحلول عام 2021. وبشكل أكثر تحديدًا، يبلغ سوق الألعاب الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي ما يقدر بـ 821 مليون دولار بحلول عام 2021. وبدأت ملامح قطاع ألعاب الواقع الافتراضي تتبلور في السعودية مع تطلع الكثير من مراكز التسوق في البلاد لاحتضان أحدث ابتكارات هذا القطاع، إذ يرفع مفهوم الواقع الافتراضي قيمة أعمال المراكز التجارية في ضوء النقلة النوعية التي تكرسها هذه التكنولوجيا الجديدة. وبحسب تقارير الأبحاث والأسواق، ستصل قيمة سوق ألعاب الواقع الافتراضي العالمي إلى 40.2 مليار دولار أميركي (150 مليار ريال سعودي) بحلول عام 2024. وفي ظل حرص دولة مجلس التعاون الخليجي على نشر شبكات الجيل الخامس 5G، ينبغي أن يكون الكمون المنخفض للغاية وسرعة شبكات تقنيات الجيل الخامس أن تستقطب متطوري ومحترفي ألعاب الفيديو. ونظرًا لأن بيانات 5G سيتم إرسالها من طرف إلى طرف بمعدل أسرع بينما يحدث تخزين البيانات ومعالجتها بالقرب من المستخدم النهائي (اللاعب) ، فإن البيانات لديها مسافة أقصر للسفر، مما يقلل من فرصة التأخر. هذا بفضل تطبيق الحوسبة المتعددة الوصول (MEC) ، التي تعمل على جعل معالجة البيانات غير مركزية من مركز البيانات إلى حافة الشبكة. ومن بين أكثر الجوانب إثارة لتقنية شبكة 5G في مجال الألعاب سوف يأتي مع قدرة شبكة الجيل التالي على التعامل مع المزيد من الأجهزة في نفس الوقت. وسيتيح هذا لعدد كبير من الأفراد المشاركة في الألعاب في الوقت الفعلي بينما تكون الشبكات قادرة على إرسال كميات أكبر من البيانات بين الأجهزة. من ناحية الشكل المادي، تبدو شبكة 5G مختلفة بعض الشيء عن شبكة 4G ، مع تحديد الخلايا الصغيرة لمناظر الاتصال كنتيجة لتردد 5G العالي، الذي لا ينتقل كذلك 4G. وفي المملكة؛ ستعزز تقنية ” 5G ” قطاع الترفيه عبر تطوير تطبيقات الواقع المعزز والواقع الافتراضي للألعاب المعتمدة على الفيديو والصور ثلاثية الأبعاد، التي تسهم في تطويره، أما في قطاع الرياضة فستمكن هذه التقنية من بناء تطبيقات العالم الافتراضي والتواصل الذكي والسريع لتطوير صناعة تقنية الرياضة، كذلك ستعمل تقنية هذا الجيل على زيادة كفاءة وتطوير تطبيقات وحلول المدن الذكية بغية تحسين الجوانب البيئية والاجتماعية وجودة الحياة. وتسعى المملكة من خلال تقنية الجيل الخامس إلى بلوغ المرتبة الأولى على مستوى دول المنطقة بتفعيلها هذه التقنية، عبر تنفيذ العديد من المبادرات والاستفادة المبكرة من مكتسباتها بفتح المجال واسعاً أمام العديد من التقنيات المتقدمة المعتمدة عليها مثل إنترنت الأشياء، والواقع الافتراضي، والروبوتات، والمدن الذكية، وغيرها من التقنيات المستقبلية الحديثة. ويمكن أن تصبح هذه الأحلام حقيقة واقعة من خلال شبكات سريعة التكيف، حيث تطورت الشبكات بنفس قدر تطور ألعاب الفيديو على مدار العقدين الماضيين. ومع ظهور الإنترنت، كان يتم احتساب الشبكات بنقاط نهاية ثابتة ، بينما تقوم الشبكات في الوقت الحالي بتوصيل المستخدمين النهائيين بمراكز البيانات ، والتي حققت بالفعل تباطؤًا في سرعة الوصول إلى الشبكة وسرعاتها. ينبغي لشبكات المستقبل أن تجعل التواصل أقرب إلى المستخدمين النهائيين مع دعم الكميات الهائلة من البيانات التي ستحدث عن طريق الألعاب وغيرها من تطبيقات النطاق الترددي العالي مثل تدفق الفيديو وإنترنت الأشياء سوف يتطلب ضمان وصول البيانات من النقطة أ إلى النقطة ب برامج وتحليلات تعتمد على البيانات يمكنها التنبؤ بمكان حدوث العيوب وإصلاحها دون الحاجة إلى تدخل بشري. ستضمن التكنولوجيا المتماسكة التي توفر للمشغلين سرعات قابلة للبرمجة حصول اللاعبين على شريحة من شبكة دائري دون التضحية بخدمات أو تطبيقات حيوية أخرى للاعبين وغير اللاعبين على حد سواء. وفي ظل استمرار التقدم التكنولوجي، ستصبح الشبكات قابلة للتكيف ويمكن للمطورين الحصول على يوم ميداني مع إمكانات تقنيات 5G.
مشاركة :