مدير مكتب الرئيس السوداني: مذكرة اعتقال البشير بجوهانسبورغ مجرد افتراء مختلق

  • 6/15/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الفريق طه عثمان، وزير الدولة مدير مكتب الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير، لـ«الشرق الأوسط»، أن الأخبار التي تناقلتها وكالات الأنباء العالمية عن مذكرة اعتقال الرئيس البشير بجوهانسبورغ بجنوب أفريقيا غير صحيحة مطلقًا. ADVERTISING وقال عثمان عبر الهاتف من جوهانسبورغ، إن «الرئيس البشير سيعود اليوم الاثنين وفق الجدول الزمني المحدد لبرنامجه دون أي تعديل، وأن ما يتداول الآن حول منع الرئيس البشير من مغادرة جنوب أفريقيا للبلاد، بطلب من المحكمة الجنائية الدولية، مجرد افتراء مسموم، الغرض منه التشويش على المباحثات التي يجريها البشير مع عدد من الرؤساء الأفارقة». ولفت مدير مكتب الرئيس السوداني إلى أن البشير سيعود غدا إلى بلاده وفق الجدول الزمني المحدد، وذلك بعد انتهاء جدول الأعمال وانتهاء تداول جلسات القمة العادية الخامسة والعشرين للاتحاد الأفريقي، المنعقدة - حاليا - في جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا. وأوضح عثمان أن الرئيس البشير يواصل لقاءاته الثنائية مع عدد من الرؤساء الأفارقة، من بينهم الرئيس الكيني أوهورو كيناتا، والرئيس التشادي إدريس ديبي، وغيرهما من الرؤساء، لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين أعضاء الاتحاد الأفريقي. يشار إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير، وصل إلى جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا للمشاركة في القمة الأفريقية، لحضور القمة العادية الخامسة والعشرين للاتحاد الأفريقي، وكان في استقباله عدد من كبار المسؤولين في جنوب أفريقيا وطاقم السفارة السودانية هناك. وكان قد أشيع قرار بمنع الرئيس السوداني عمر البشير من مغادرة البلاد حتى انتهاء جلسة استماع للبت في طلب المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه، وسط ترقب بشأن مصيره في تلك الدولة الأفريقية الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية. وتحدى الرئيس السوداني المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت في حقه مذكرة اعتقال في مارس (آذار) عام 2009 من خلال عدد من السفريات التي نفذها إلى عدد من دول العالم بعضها موقع على ميثاق روما وبعضها غير موقع، ولم تشأ أن تمنعه من دخول أراضيها. وعلى الرغم من أن المحكمة الدولية قيدت بحق الرئيس السوداني عمر البشير، مذكرات الاعتقال لمنع سفره خارج السودان، وأوعزت إلى عامة الدول الموقعة وغير الموقعة على ميثاق روما بضرورة التعاون معها واعتقاله، فإن الدول التي زارها لم تشأ أن تستجيب للمحكمة الدولية. وسبق أن زار الرئيس البشير عددا من الدول العربية والخليجية، من بينها السعودية والإمارات وقطر ومصر، فضلا عن سفره إلى بلاد أفريقية وآسيوية منها إثيوبيا وجنوب أفريقيا - حاليا - والصين وغيرها من بلاد العالم، في تحد واضح للمحكمة الدولية. ومن المتوقع أن يعود الرئيس البشير إلى بلاده اليوم، بعد إجراء سلسلة من اللقاءات مع رؤساء الدول على هامش القمة لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بالإضافة إلى المشاركة في الفعاليات التي تعقد على هامش القمة. وبوصول الرئيس السوداني إلى جوهانسبورغ، قد تنضم بذلك جنوب أفريقيا إلى عدد من الدول الأعضاء بالمحكمة الدولية، في تجاهل مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق البشير. وكانت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قد استضافت في 12 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2013، قمة طارئة للاتحاد الأفريقي مخصصة للنظر في إمكانية انسحاب جماعي لدول القارة من المحكمة الجنائية الدولية، بمشاركة الرئيس السوداني عمر البشير. ووصف عدد من الرؤساء الأفارقة المحكمة الجنائية الدولية، بأنها أداة استعمارية موجهة ضد الأفارقة، حيث دعا عدد من قادة الاتحاد الأفريقي الدول التي وقعت على ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية للانسحاب منها. وأوضحوا أن المحكمة أصبحت تطارد الرؤساء الأفارقة بشكل متزايد، وأنها تحولت إلى أداة سياسية لا قضائية، حيث وصف هايلي ميريام ديسيلين، مطاردة المحكمة الدولية لعدد من الرؤساء الأفارقة بأنها خطوة عنصرية، حيث لوحظ أنها تكثف ملاحقتها لثلاثين شخصا في تسع دول أفريقية منها كينيا، وليبيا، وساحل العاج، ومالي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأفريقيا الوسطى، وأوغندا، والسودان.

مشاركة :