عزيزي المسافر! عزيزتي المسافرة! هذه مجموعة من الخطوات الواقعية التي تسهم في حال تطبيق أي منها مساهمة فعّالة في تقديم صورة غير لائقة لبلدك في المكان الذي تتوجه إليه، وتجعلك تصرخ في حال عودتك وتهاجم سفاراتنا في الخارج لأنها لم تقم بدورها في إنقاذك مما ورطت نفسك فيه: اعتبر آخر علاقتك بالحياء والرجولة والدين عندما تجلس على مقعدك في الطائرة! احذر من الأماكن المحترمة التي تزيد ثقافتك وكن زبونا دائماً للأماكن التي لا تشرف، فهناك لن تجد من يحترم ويقدر، بل ستحظى بمجموعة من الأشخاص المستعدين لفعل أي شيء من أجل الحصول على ما في جيبك، فإذا كانوا قد تاجروا بأعز ما يملكون، فلماذا لا يبيعونك أنت ومن معك مقابل ما في جيبك؟! اثبت النظرة الموجودة لدى من تزورهم أنك بئر بترول متنقل، واستعرض بالقرض الذي أخذته في تلك الأماكن المشبوهة، مع ضرورة توثيق تلك اللحظات التعيسة لتستعرض بها عند عودتك في الاستراحة مع الزملاء الذين يعرفون «البير وغطاه»، وثق أن هذه المقاطع التي سجلتها ستجر لك الكثير من المصائب! في حال وجودك مع العائلة الكريمة اقسم وقتك بين المنتزهات والأسواق مع ضرورة الحرص على التميز عن الآخرين بكمية الأصباغ التي توضع على الوجوه لعلها تخفي التضاريس الوطنية، وأطنان الذهب التي تبرق تحت ضوء الشمس وإضاعة الوقت في استعراض وجوه الغادين والرائحين والرائحات! اعط أبناءك المراهقين الفرصة ليستعرضوا بالسيارة ذات اللوحة المميزة، ويأخذوا جولة في الشوارع العامة بأصدقائهم مع الحرص على مخالفة الأنظمة مستعرضين نقصهم على أهل البلد الذي يتواجدون فيه، ومرسخين الحقد في قلوب الفقراء والمحتاجين! خذ راحتك على الآخر، واعتبر نفسك في بلدك، اخرج في الساعة التي تريدها، واسلك الطرق المهجورة! واجلس إلى ساعات متأخرة من الليل! واعط الفرصة لكل من أراد أن يحدثك عن تدينه ومشاريعه وطموحاته! عزيزي المسافر! عزيزتي المسافرة! ثق أن كل خطوة من الخطوات السابقة فعّالة ومؤثرة في التشويه، وتجعل كل محب لهذا الوطن يقول: أعاننا الله عليك! متخصص بالشأن الاجتماعي
مشاركة :