سوفا 31 مارس 2020 (شينخوا) قررت الحكومة الصينية التبرع بأموال نقدية وإمدادات طبية إلى فيجي ودول جزرية أخرى بالمحيط الهادئ، لمساعدتها على مكافحة كوفيد-19. ووفقا للسفارة الصينية في فيجي اليوم (الثلاثاء)، فبينما تصل الدفعة الأولى من الإمدادات الطبية هذا الأسبوع، يتم حاليا إعداد جولة جديدة من برامج تنفيذ المساعدات. وإضافة لذلك، تقدم الحكومات المحلية في الصين والشركات وجمعيات الصداقة فيها، المساعدة لأصدقاء الصين في منطقة المحيط الهادئ. في المرحلة الأولية، قامت الصين على الفور بمشاطرة فيجي بأحدث إرشادات علاج كوفيد-19، وخطة تشخيص وعلاج وطنية، بالإضافة إلى مشاطرتها معارفها حول المرض. وفي 10 مارس، عقد خبراء طبيون صينيون مؤتمرات فيديو مع نظرائهم الفيجيين، وتبادلوا تفاصيل تجربة الصين في احتواء المرض وتشخيصه وعلاجه، وكذلك تبادلوا وجهات النظر معهم بشأن القضايا التي تهمهم. قالت السفارة الصينية في فيجي "في هذه اللحظة الخاصة، طالبنا جميع الجالية الصينية والشركات الصينية وفرق مشاريع المساعدة الصينية في فيجي، بالعمل سوية مع الشعب الفيجي لمكافحة كوفيد-19، وبذل أقصى الجهود من أجل إنعاش الاقتصاد بعد ذلك". ومنذ بدء تفشي كوفيد-19، ظل الشعب الصيني يسابق الزمن في مكافحة المرض. وبفضل الجهود الشاقة للبلاد بأسرها، يواصل الوضع المحلي للوقاية من المرض ومكافحته، إظهار اتجاه إيجابي، الأمر الذي يدفع لتسريع استئناف الحياة والعمل. وأكدت السفارة على أنه "في الوقت الحالي، يتفشى كوفيد-19 في العديد من البلدان، ولا يزال ينتشر. ومن الضروري جدا تنفيذ تعاون دولي فعال في مجال الوقاية والسيطرة. وفقط من خلال التضامن يمكننا التغلب على الصعوبات، وفقط بالجهود المشتركة يمكننا التغلب على المرض". إن الصين تؤكد تعاطفها وتضامنها مع البلدان التي تعاني من هذا المرض، وتعرض المساعدة وتقدم العون في حدود إمكانيتها. وقد تم إرسال عاملين طبيين ومستلزمات طبية من الصين إلى 28 دولة آسيوية، و16 دولة أوروبية، و26 دولة أفريقية، و9 دول في الأمريكتين، و10 دول في منطقة جنوب المحيط الهادئ. وأضافت السفارة أن الصين تبرعت أيضا بـ20 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية، ودعمتها في لعب دور تنسيقي أفضل في العمل الدولي ضد المرض، مشيرة أيضا إلى أن الصين أرسلت كذلك فرق خبراء طبيين إلى الدول الأكثر تضررا وتعاونت مع الدول ذات الصلة في أبحاث اللقاحات وكذلك في تطوير الأدوية. وقالت السفارة أيضا إن تفشي كوفيد-19 أصبح الآن مرضا عالميا. والأمراض لا تعرف حدودا، والعالم هو مجتمع ذو مستقبل مشترك يتشارك في السراء والضراء. وهناك العديد من البلدان تواجه الضغوط والتحديات فيما يتعلق بالوقاية من المرض ومكافحته. وأكدت على أنه "يمكننا أن نشعر تماما بما يمرّون به، لأننا مررنا به أيضا. وفيجي لديها حتى الآن خمس حالات (إصابة مؤكدة بالفيروس). ونقدّر الإجراءات الشاملة والفعالة والمناسبة التي تتخذها الحكومة الفيجية، حتى يتمكن سكان هذا البلد (رغم هذا المرض الخارجي)، من مواصلة العيش بحياة هادئة وسلمية. ونرى أنه من خلال الجهود المتضافرة لجميع الأطراف، سنتغلب على هذا المرض، ونحمي صحة ورفاهية شعوبنا".
مشاركة :