منع الأئمة من قبول تبرعات أهالي الحي للإفطار الرمضاني دون تصريح

  • 6/15/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ألزمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أئمة المساجد والمشرفين على مشاريع الإفطار بالتوقيع على تعهد بالالتزام بالآلية التي أقرتها الوزارة لإنشاء مخيمات الإفطار، والتي تتضمن حزمة من الضوابط، كتوافر اشتراطات الأمن والسلامة، وعدم الإسراف في تقديم الطعام. وعلمت "الاقتصادية" أن الوزارة نبهت أئمة المساجد بعدم استقبال التبرعات من أهالي الحي دون تصريح بحجة تأمين وجبات الإفطار، أو استضافة دعاة أجانب لإلقاء كلمات ودورس للجاليات دون أخذ إذن مسبق من الوزارة، وإحالة المتجاوزين للتحقيق. وتتضمن الضوابط الحصول على إذن مسبق من الوزارة عند إقامة أي مشروع خيري لتفطير الصائمين، ومنع أئمة المساجد والمؤذنين من قبول أو جمع التبرعات النقدية لمشاريع تفطير الصائمين، مع التأكد أن إمام المسجد سيكون مسؤولا عن التفطير العيني المقدم من جماعة المسجد أو المحسنين، والتأكيد على عدم الإسراف في تقديم الطعام، وأن تكون الوجبات المقدمة مجهزة من محال مرخص لها نظاميا حرصا على سلامة الصائمين. يأتي ذلك في الوقت الذي دعت وزارة الداخلية المتبرعين إلى التحقق من وصول زكاة الأموال والصدقات والتبرعات إلى مستحقيها بشكل مباشر أو عبر الجهات المرخص لها في السعودية، محذرة من التجاوب مع الدعوات المشبوهة للتبرع، مؤكدة أنها قد تعرض الشخص لارتكاب جريمة تمويل الإرهاب أو عُرضة للنصب والاحتيال. عبد اللطيف السريع وأكدت الداخلية أنه يتم إيقاع الحجز التحفظي على أي حساب مصرفي يتم الإعلان عنه، بأي وسيلة، لجمع الزكوات أو الصدقات أو التبرعات دون تصريح من الجهات المختصة. ووجهت "الداخلية" في حسابها في "تويتر" رسالة إلى المواطنين والمقيمين، قالت: "حسن ظنك بالآخرين للتجاوب مع دعوات مشبوهة للتبرع وتعريض نفسك لارتكاب جريمة تمويل الإرهاب، أو أن تكون عرضة للنصب والاحتيال". ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة لها على عديد من مخيمات الإفطار في أحياء الرياض، التجهيز لاستقبال الصائمين، وقيام أئمة المساجد والمتطوعين من أهالي الحي بتجهيز هذه المخيمات بالإنارة والتكييف والسجاد، ووضع اللوحات الإرشادية التي تشير إلى أن المسجد يستقبل الصائمين. ويؤكد متطوعون في الجانب التطوعي والخيري أن مشاريع إفطار الصائمين سجلت تطورا محكما في التنظيم والترتيب، خلال السنوات الماضية، فالمكان أصبح أكثر تجهيزا من السابق لاستقبال الصائمين، ومثله فوجبات الإفطار أصبحت تعد بحسب الأعداد الموجودة في المخيم، دون إسراف أو تبذير، إضافة إلى أن كثيرا منها بدأت تستقطب بعض الجهات الحكومية لتوعية الجاليات، مستفيدة من تجمع المئات من متابعة وإشراف أئمة ومؤذني المساجد على برنامج التفطير، بمشاركة شباب سعوديين متطوعين في استقبال الوجبات وتوزيعها على العمالة في المخيم، وأن المخيمات مجهزة بالتكييف والإنارة، والوجبات المغلفة، ويعطى كل صائم وجبة خاصة له، تشمل التمر واللبن والعصير والماء والوجبة الرئيسة، مع تخصيص عمالة لتنظيف المكان بعد الإفطار. وقال لـ "الاقتصادية" الشيخ عبد اللطيف السريع مدير إدارة البرامج العلمية في مؤسسة سليمان الراجحي الوقفية: "إن مشاريع الإفطار تشهد تطورا ملحوظا عن الماضي، من حيث الإعداد والترتيب لهذه المشاريع، فالوجبات مجهزة مسبقا، بحيث لا يكون هناك نوع من التبذير والإسراف، الذي كان يحدث في الماضي، عدا أن المشاريع أصبحت تقام في الغالب خارج المساجد، للمحافظة على نظافة المسجد". وأشار الشيخ السريع إلى أن مشاريع التفطير فكرة رائعة، أصبحت سمة تتميز بها المملكة، لخدمة المسلمين المغتربين عن ذويهم من العمالة، الذين لا يملكون الوقت لتجهيز الإفطار، وأن هذه المشاريع اجتماعية تدل على تآلف ووحدة المسلمين وتآخيهم، وأن القائمين على هذه المشاريع والداعمين مأجورون ومثابون، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم (من فطّر صائما كان له مثل أجره)".

مشاركة :